حماس تعتقل نشطاء بغزة بعد دعوات لـ"حراك جماهيري" ضد الضرائب

شنت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في غزة، حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة بحق نشطاء فلسطينيين، بعد دعوات لحراك جماهيري، احتجاجًا على الضرائب التي تفرضها حماس على المواطنين في القطاع.

واعتقل أمن حماس، على مدار يومين، أكثر من 10 نشطاء فلسطينيين، أفرجت عن عدد منهم، فيما لا يزال آخرون معتقلين في سجونها.

وجاءت حملة الاعتقالات في ظل دعوات لحراك شعبي، احتجاجًا على الضرائب التي تفرضها وزارات حماس في غزة، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع.

وأكد عدد من النشطاء الذين تم إخلاء سبيلهم، أنهم "تعرضوا لاستجوابات حول نيتهم الخروج في مظاهرات شعبية في قطاع غزة، كما تم استجوابهم حول علاقاتهم بمسؤولين في حركة فتح".

وكتب الناشط أمين عابد: "استدعاني جهاز الأمن الداخلي، بصحبة الصديق عبدالله الحويحي، والصديق هيثم مسعود، كانت محاور التحقيق تدور حول معلومات عن حراك لا علاقة لنا به"، مشيرًا إلى أنه تم الطلب منه مراجعة مقر الجهاز الأمني في مدينة غزة لاحقًا.

كما أكد الناشط حسن جمال، أنه تلقى بلاغًا بالحضور لأحد الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل حول البلاغ الذي وصله له.

وعبر نشطاء فلسطينيون، عن سخطهم من حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزة أمن حماس، منتقدين ما وصفوها بـ"ازدواجية المعايير التي تطلقها الحركة في التعامل مع ملف الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وقال الصحفي أيمن العالول، منتقدًا معايير حماس في الحكم: "أمس كنت ضد حجب المواقع ومع حرية التعبير، اليوم اعتقل الشباب عشان حكوا (تكلموا) عبر الفيس بوك".

وكتب الناشط عامر بعلوشة: "حملة مسعورة استدعاءات واعتقالات بالجملة وحملة إلكترونية ضد النشطاء، كل هذا بسبب منشور عن حراك على الأرض عند بعض النشطاء، وتم إلغاؤه".

وأضاف موجهًا حديثه لأجهزة أمن حماس: "يا أمن داخلي ما فش حراك، ما هذا الجنون، إلى أي مدى وصلت كمية الاستقواء والافتراء على الناس؟".