رئيس الحكومة السودانية يقر بعقبات تعترض طريق "الانتقالية"‎
رئيس الحكومة السودانية يقر بعقبات تعترض طريق "الانتقالية"‎رئيس الحكومة السودانية يقر بعقبات تعترض طريق "الانتقالية"‎

رئيس الحكومة السودانية يقر بعقبات تعترض طريق "الانتقالية"‎

أقر رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك بوجود عقبات تعترض طريق الحكومة الانتقالية، التي أعقبت ثورة ديسمبر/ كانون الأول الماضي في البلاد.

وقال: إن هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية، منها ما وُضع عن عمد، مؤكدًا العزم على تخطيها مهما تعقَّدت، وعلى تجاوز هذه العوائق مهما كبُر حجمها، بفضل التكاتف من أجل العبور.

وأشار رئيس الوزراء السوداني في خطاب موجه إلى الشعب السوداني في ذكرى ثورة أكتوبر 1964، اليوم الإثنين، إلى أن "هموم وهواجس المواطنين هي همومنا وهواجسنا؛ لأننا نمثّل الشعب ونحمل مسؤوليته، خاصة في قضايا غلاء الأسعار".

وأضاف حمدوك أن الحكومة تعمل بجد لحل هذه القضايا على المستويين قصير وطويل المدى، وأنها على دراية تامة بمشكلة المواصلات، مؤكدًا وضع مقترحات عملية لحل المشكلة سيراها الناس في مقبل الأيام.

وأكد رئيس الوزراء السوداني في خطابه على زيادة اهتمام الدولة بالتعليم، وأن هناك الكثير من البرامج والنشاطات سيتم تفصيلها من قبل الجهات المعنية في جانب الرسوم والبيئة التعليمية.

 وشدد على أن تكليف مدراء جدد للجامعات السودانية أحد مظاهر ما بعد التغيير لتهيئة البيئة الجامعية لاستقبال الطلاب.

وجدد رئيس الوزراء الاهتمام الكبير بالصحة العامة للمواطن وصحة البيئة والخدمات الطبية والصحية، مبينًا أن الفترة المقبلة ستشهد تحوّلًا مشهودًا في نوع الخدمة الطبية وجودتها وتسهيل الحصول عليها.

وقال حمدوك: إن عملية التغيير هي عملية مستمرة، وإن "الثورة تحتاج لمجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة، وعلى الحكومة والشعب السهر عليها، وعلينا أن نثبت أننا لن يهدأ لنا بال حتى نصل بالثورة إلى النصر المبين".

واعتبر رئيس الوزراء السوداني أن ثورة أكتوبر 1964 نقطة انطلاق نوعية في مضمار الثورات الشعبية السودانية، وأنها ثوراتٌ هُزم فيها الاستبداد والقهر والقمع في كل مرة، وانتصرت قيم الحرية والديمقراطية عبر تضحياتٍ شعبيةٍ خالصة، مبينًا أن الشعب لم يضنَّ يومًا على التغيير، ودفع أثمانًا غالية لأجل تحقيقه على طول خطوط التاريخ.

وذكر أن هذه التضحيات وحدها كافية لعقد العزم على إطالة أمد الانتصار الآني هذا، ورعايته حتى يشتدَّ عودهُ، وحتى تصبح هذه القيم عادة ثابتة لا تُكسر باختطاف، ولا تتعطَّل بانقلابٍ أو تغيب مع انتكاس.

وخرج آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن، اليوم الإثنين، في مليونية 21 أكتوبر الحالي، مطالبين بحل حزب الرئيس السابق عمر البشير (المؤتمر الوطني)، والقصاص لشهداء الثورة السودانية.

وتجمع المحتجون بدعوة من قوى الحرية والتغيير، قائدة احتجاجات الثورة، في نقاط رئيسية بمدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وسط انتشار أمني كثيف، دون تسجيل أي احتكاكات بين المحتجين والسلطات على غير العادة.

وتظاهر الآلاف أيضًا في مدن الأبيض بولاية شمال كردفان غربي البلاد، كما خرجت حاضرة ولاية الجزيرة "مدني"، وفي شرقي البلاد أيضًا في مدينة "بورتسودان" الساحلية، وفي وسط دارفور بـ "زالنجي".

ورفع المحتجون في الخرطوم لافتات تنادي بحل حزب البشير، والمطالبة بالقصاص من قتلة شهداء ثورة ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ورددوا هتافات "الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية".

وعززت القوات المسلحة السودانية انتشارها في محيط المقرات العسكرية للجيش بوسط العاصمة الخرطوم، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى ساحة الجيش بعد إعلان المحتجين نيتهم الوصول إلى هناك.

ومنع الجيش في بيان رسمي، صدر أمس الأحد، التواجد أمام مقرات القوات المسلحة، وقال إنه يتمسك بحياديته، فيما رفضت قوى الحرية والتغيير تسيير مسيرات إلى مقر الجيش، وقالت إنه لا مبرر لذلك باعتبار أن الحكومة الحالية حكومة مدنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com