جزء لحراسة النفط السوري وآخر للعراق.. لماذا تراجع ترامب عن وعده بإعادة جنوده للوطن؟
جزء لحراسة النفط السوري وآخر للعراق.. لماذا تراجع ترامب عن وعده بإعادة جنوده للوطن؟جزء لحراسة النفط السوري وآخر للعراق.. لماذا تراجع ترامب عن وعده بإعادة جنوده للوطن؟

جزء لحراسة النفط السوري وآخر للعراق.. لماذا تراجع ترامب عن وعده بإعادة جنوده للوطن؟

تشير تطورات الساعات الأخيرة حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يفِ بوعده في إعادة جنود بلاده إلى الوطن، وإنّما نقل الجزء الأكبر من هذه القوات إلى العراق، فيما بقي عدد ضئيل في سوريا لحراسة حقول النفط.

وقال متابعون للشأن السوري، إن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا وشرق الفرات "تقلصت إلى مجرد حراسة لحقول النفط"، مشيرين إلى أن هذا الانسحاب الأمريكي "قوض مصداقية واشنطن لدى حلفائها الأكراد"، كما فتح الباب أمام امتداد النفوذ الروسي والإيراني والتركي إلى تلك المناطق، ناهيك عن تحذيرات من عودة تنظيم داعش.

وفي أحدث التصريحات الأمريكية بخصوص الانسحاب، أشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الإثنين، إلى أن بلاده "أبقت بعض القوات الأمريكية في أجزاء من شمال شرق سوريا قرب حقول النفط مع قوات سوريا الديمقراطية؛ لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش أو جهات أخرى على النفط".

وقال إسبر للصحفيين خلال رحلة إلى أفغانستان، بينما يجري سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، إن "بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط، وإن المناقشات جارية بشأن إبقاء بعض القوات هناك".

ولم يحدد "إسبر" عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين حاليًا في سوريا، لكن صحيفة نيويورك تايمز، ذكرت أن ترامب يخطط لإبقاء نحو 200 جندي أمريكي في سوريا قرب الحدود مع العراق.

وعبرت قوات أمريكية الحدود إلى العراق من سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، في إطار الانسحاب من شمال شرق سوريا، الذي أمر به ترامب، والذي فتح الباب أمام هجوم القوات التركية على قوات سوريا الديمقراطية، حليفة واشنطن، في المنطقة.

وبحسب وكالة رويترز، فإن أكثر من 100 عربة عبرت الحدود من شمال شرق سوريا، باتجاه محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، على أن تنتشر هذه القوات المنسحبة في مناطق غرب العراق، من أجل مواصلة المهمة في محاربة داعش.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، قد قال يوم السبت، إن من المتوقع أن تنتقل كل القوات الأمريكية المنسحبة من شمال سوريا، وعددها قرابة الألف، إلى غرب العراق لمواصلة الحملة على تنظيم داعش و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".

ورأى خبراء، أن هذه التصريحات الأمريكية، "تبرهن على أن ترامب لن يعيد جنوده إلى البلاد، كما وعد، وإنّما أعاد انتشارهم في بلد آخر"، مشيرين إلى أن "ترامب خدع حلفاءه الأكراد، مثلما خدع الرأي العام الأمريكي".

وكان ترامب قد غرد على "تويتر" يوم الأحد، قائلًا: "الجنود الأمريكيون ليسوا في مناطق قتال أو مناطق تشهد وقف إطلاق نار. قمنا بتأمين النفط، وأعدنا الجنود إلى الوطن".

وتتركز حقول النفط بسوريا في المثلث الحدودي السوري العراقي التركي في أقصى شمال شرق سوريا، إضافة إلى بعض حقول النفط والغاز في دير الزور مثل حقل العمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com