البرلمان العراقي يؤجل جلساته خشية اقتحامه من المتظاهرين

قرر برلمان العراق تأجيل جلساته إلى ما بعد تظاهرات مقررة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، خشية تكرار مشهد اقتحامه من قبل المحتجين، وفق ما أفادت مصادر برلمانية، اليوم الأحد.

وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز"، إنّه "كان من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلساته خلال هذا الأسبوع، خصوصًا بعد انتهاء عطلة زيارة الأربعين، لكن هيئة رئاسة المجلس قررت تأجيل عقد الجلسات إلى يوم 26 أكتوبر، أيّ بعد يوم من التظاهرات المؤمل انطلاقها في العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات".

وأضافت أنّ "سبب التأجيل لخوف المجلس من تكرار مشهد اقتحام مبناه من قبل المتظاهرين، كما أن رئاسة البرلمان أمرت اللجان البرلمانية والأقسام في المجلس، بنقل الأوراق المهمة، وكذلك أجهزة الحاسبات، خشية تدميرها في حال اقتحم البرلمان".

وأشارت إلى أنّ "مخاوف اقتحام البرلمان، كبيرة جدًا، خصوصًا بعد فتح شوارع المنطقة الخضراء، وكذلك عزم التيار الصدري الذي اقتحم أنصاره البرلمان والمنطقة الخضراء مرتين خلال السنوات السابقة، المشاركة في التظاهرات".

وكان زعيم التيار مقتدى الصدر، قرر أمس السبت، المشاركة في الاحتجاجات الشعبية، وقال في بيان إنّ ”كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الأوان".

ودعا مدونون وناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، من أجل المطالبة بإقالة الحكومة العراقية الحالية برئاسة عادل عبدالمهدي، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وأكد النشطاء أن التظاهرات المعنية ستشهد مشاركة قوية وفاعلة من جميع العراقيين، من أجل نيل الحقوق المسلوبة من قبل الكتل والأحزاب السياسية، التي تسيطر على الدولة العراقية منذ سنين طويلة، والتي أسهمت بنشر القتل والفساد في العراق.