تزامنًا مع التوغل التركي في سوريا.. قلق عراقي من عودة الدواعش
تصاعدت التحذيرات العراقية، من عودة "الإرهاب" بسبب العمليات العسكرية التركية في سوريا.
وبدأت تركيا، الأربعاء الماضي، عملية برية وجوية شمال شرقي سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بداعي وجود ارتباط بين هذه القوات، وبين حزب العمال الكردستاني، وسط معارضة وانتقاد عربي ودولي لهذه العملية.
وقال رجل الدين الشيعي البارز في العراق عمار الحكيم في بيان له، الأحد، إن "المستجدات الأمنية في الشمال السوري جرّاء التوغل العسكري التركي مثيرة للقلق وسط تحذيرات ومخاوف أطلقتها الأمم المتحدة من مغبة عودة نشاط العصابات الإرهابية مثل داعش والنصرة وغيرهما".
وحث الحكيم، تركيا وسوريا على "الإسراع بعقد مفاوضات وحوارات بناءة لإيقاف العمليات العسكرية وتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد، حفاظًا على أمن المنطقة الساخنة شرقي الفرات ومحاذاتها لحدودنا الغربية".
أما القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، فقد حذر من خطورة ما يجري في الأراضي السورية، مؤكدًا أن ذلك يأتي من أجل إعادة النشاط الإرهابي إلى المنطقة.
وقال الصيهود، لـ"إرم نيوز"، إنه "يجب أن يكون هناك تدخل دولي من أجل إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا، فتلك العمليات تأتي من أجل إعادة النشاط الإرهابي للمنطقة، خاصة أن العراق سيكون أكبر المتضررين من هذا النشاط"، لافتًا إلى أن "العراق يعلب دورًا مهمًا من أجل إيقاف تلك العمليات للحفاظ على النصر المتحقق ضد الجماعات الإرهابية، فهذه العمليات التركية، تنذر بعودة تلك الجماعات الإرهابية للعراق، وهذا ما نخشى منه".
وقال مصدر عسكري عراقي في وقت سابق، إن "القوات الأمنية دفعت بتعزيزات إلى الحدود مع سوريا، تحسبًا من هروب عناصر تنظيم داعش باتجاه العراق، وإفلاتهم من قوات سوريا الديمقراطية، فقد تم اتخاذ إجراءات مشددة، لتضييق الخناق على الإرهابيين الذين يحاولون الوصول إلى الحدود العراقية السورية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "القوات العراقية تلقت إخطارات من مصادرها، وبعضها كردية، بهروب عناصر من داعش كانوا معتقلين لدى قوات قسد، ومن الممكن أن تكون وجهتهم هي العراق، في ظل اشتداد القصف على تلك المناطق، وانشغال القوات العسكرية بتداعيات التوغل التركي".
