اتهام ترامب بالتخلي عن الأكراد في تجمع أمام البيت الأبيض‎
اتهام ترامب بالتخلي عن الأكراد في تجمع أمام البيت الأبيض‎اتهام ترامب بالتخلي عن الأكراد في تجمع أمام البيت الأبيض‎

اتهام ترامب بالتخلي عن الأكراد في تجمع أمام البيت الأبيض‎

هاجرت لافا إبراهيم وشقيقتها ميديا إلى الولايات المتحدة من القامشلي في شمال شرق سوريا قبل سبع سنوات وتشعرن كلاجئتين بالامتنان على الملاذ الآمن الذي قدمته البلاد.

غادرت الشقيقتان منزلهما في كولومبوس بولاية أوهايو يوم الجمعة واستقلتا سيارتهما لثماني ساعات طوال الليل للانضمام إلى مئات الأكراد الآخرين في تجمع خارج البيت الأبيض بعد ظهر السبت للاحتجاج على الهجوم العسكري التركي على وطنهم.

وشاهدتا في عجز الطائرات التركية في الأيام الماضية وهي تقتل عددًا من جيرانهما السابقين بينما فر جدهما البالغ من العمر 70 عامًا من منزله بعد أن بدأت تركيا هجومها عبر الحدود لاستهداف المقاتلين الأكراد.

بدأ الهجوم بعد أن غير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسته فجأة وسحب بعض القوات الأمريكية المنتشرة لدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم  داعش.

وقالت لافا إبراهيم (24 عامًا) "ساعد ترامب تركيا كي تقتلنا". وبينما كانت تتحدث التف حولها متظاهرون يحملون لافتات ويرددون هتافات منها "أنقذوا الأكراد" ولوحوا بأعلام كردية بألوانها الأحمر والأخضر والأصفر.

وأضافت: "قال إنه يراقب الموقف عن كثب، لكن ما الذي يراقبه؟ فعلنا كل شيء لصالح الولايات المتحدة، وهو يتركنا نموت".

وحضر عشرات من الأكراد غير السوريين التجمع خارج البيت الأبيض.

وتساءل بافل خوشنار (22 عامًا) وهو طالب جامعي من هاريسونبرج بولاية فرجينيا هاجر والداه إلى الولايات المتحدة من كردستان العراق قبل ولادته "من سيثق في الولايات المتحدة الآن؟".

وأضاف: "فقدت للتو صداقة الأشخاص الذين هزموا تنظيم داعش على الأرض". كان بإمكاننا إغلاق حدودنا والسماح لهم بالذهاب إلى أوروبا، لكننا قاتلنا وقتلنا من أجل القضاء عليهم".

وكان بين المتظاهرين جوشوا بيلي (31 عامًا) وهو من بالتيمور، وقال إنه لم يكن غادر الولايات المتحدة قبل عام 2017، عندما سافر إلى شمال شرق سوريا وقضى عشرة أشهر في قتال تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب وحدات حماية الشعب، التي "تشترك في الكثير من القيم الأمريكية".

وقال بيلي إنه شعر بالصدمة والاشمئزاز من قرار ترامب سحب القوات الأمريكية؛ ما دفعه للمشاركة في الاحتجاج أمام البيت الأبيض.

وقال ترامب إنه لا يؤيد التوغل التركي، وقالت إدارته إن الهجوم تسبب في "ضرر كبير" في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وأثار هجوم تركيا على المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا قلقًا دوليًّا من النزوح الجماعي للمدنيين واحتمال عودة تنظيم داعش في سوريا.

وفي مدينة الشقيقتين في القامشلي يوم الجمعة، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم بسيارة ملغومة أدى لسقوط قتلى وهو أول هجوم كبير منذ أن بدأ التوغل التركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تتقدمها وحدات حماية الشعب الكردية إن خمسة من مقاتلي التنظيم فروا من سجن هناك كما أحرقت نساء من التنظيم عددًا من الخيام وهاجمن الحراس بالعصي والحجارة في مخيم يُحتجزن فيه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب ومقره بريطانيا، إن ما يربو على 150 قتيلًا سقطوا في غضون أيام.

وقالت سينام محمد المسؤولة بمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد "إذا تخلت عنا الولايات المتحدة فقد نتحالف مع روسيا أو سوريا لإنهاء هذا. ما يمكننا أن نفعل؟ وثقنا في الولايات المتحدة".

ولا يزال زوجها وأبناؤها في القامشلي. ودعت يوم الخميس الولايات المتحدة إلى فرض حظر طيران فوق المنطقة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهدف من الهجوم هو إنشاء منطقة آمنة لإعادة توطين اللاجئين السوريين وهزيمة وحدات حماية الشعب، التي تقول أنقرة إنها جماعة إرهابية تدعم المتمردين الأكراد في تركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com