"حزب الله" يعلن قصف قاعدة "رامات ديفيد" الإسرائيلية بصواريخ "فادي 1"
يعاني آلاف الأطفال في غزة من خطر سوء التغذية الحاد، إذ كُشف عن إصابة نحو 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وبحسب تقرير نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع: "إنه إلى هذه اللحظة، أحصينا ما يقارب 5 آلاف طفل، وتنطبق على ثلث الحالات أعراض سوء التغذية، و25 في المائة من هذه الحالات لم تخضع لعلاج مكثف، لأن هذه الحالات صنفت على أنها سوء تغذية مع مضاعفات".
وأضاف أن هذه الحالات موجودة في قسم علاج سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان. توافد الحالات مع مضاعفاتها يعني أن هذه محطة ما قبل الموت".
وحذر حسام أبو صفية من التأثير المستقبلي لسوء التغذية على الأطفال، مبينا "أن أغلب الحالات التي تأتي، تأتي بأعراض متقدمة ومتأخرة، ولذا، يحتاج هذا الأمر إلى أن يؤخذ على محمل الجد، وأن يُدخل كل ما هو مطلوب من الأدوية والأطعمة والحليب العلاجي الخاص بهذه الحالات.
ولفت إلى أنه "لا بد من السماح بإدخال جميع الأطعمة، وشمال غزة يوجد به الطحين وبعض المعلبات، ولكن لا توجد به لا الخضراوات ولا الفواكه ولا الزيوت ولا اللحوم، وكل هذا له تأثير مستقبلي على أجساد الأطفال، وستظل هذه المشكلة قائمة ما لم تحل مشكلة الغذاء".
تروي الأمهات قصصا مؤلمة عن أطفالهن الذين يعانون في ظل عدم القدرة على الحصول على الغذاء المناسب.
وتقول ميسون عقل، والدة الطفلة المريضة ملاك: "بدأت الأعراض تظهر على ابنتي بعد أن بلغت من العمر شهرا، وعندما بلغت 40 يوما تقريبا، أُدْخِلَت إلى المستشفى بسبب إصابتها بإسهال حاد".
وأضافت أنه "في كل مرة كانت ترضع فيها، كانت تستفرغ أي شيء فورا، على الرغم من أن الأطباء لم يشخصوا حالتها، إلا أنهم أخبروني أنها قد تكون تعاني من حساسية تجاه الحليب، وأخبروني أنها يجب أن تتناول حليبا خاصا، لكنه غير متوفر في غزة، لذلك أعطوني حليبا خاليا من البروتين".
ورغم أهمية الخضراوات والفاكهة فإنها تظل بعيدة المنال بالنسبة للأمهات، مثل ميسون عقل التي أكدت أنه "من الضروري أن تتناول الفاكهة والخضروات، لأنها تحتوي على كل الفيتامينات وهي ضرورية للأم والطفل، لكنها للأسف غير متوفرة في شمالي غزة، ولا يوجد غير المعلبات، واللحوم أيضا غير متوفرة".
أما دينا الرواحي زيادة، والدة الطفل أحمد فتقول: "طفلي من مواليد 6 كانون الثاني/يناير 2024، ووزنه الحالي خمسة كيلوغرامات. ذهبنا إلى قسم التغذية في مستشفى كمال عدوان، لأنه كان يفقد وزنا بدلا من أن يكتسبه، كما تعلمون فالطفل يجب أن يبدأ في أكل الفواكه والخضراوات، بعد أن يبلغ عمر 7 أشهر.
"بالطبع لا يتوفر أي من هذا في شمالي قطاع غزة. أما تغذية الأم فهي أيضا ضرورية، ولكن لا تتوفر حاليا أي أطعمة صحية، وحتى المياه ملوثة بشكل شبه كامل"، وفق الرواحي.
وأبدت دينا الرواحي قلقا على سلامة وصحة ابنها قائلة: "خوف الأم على طفلها أمر لا يمكن قياسه، أخاف على ابني من الحرب أكثر من أي شيء، أخاف عليه من الجوع وسوء الحالة الصحية والظروف السيئة التي نحن فيها، وبالطبع هذه تؤثر في شخصيا ونفسيا".