غارة إسرائيلية على منطقة المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا (وكالة الأنباء اللبنانية)
قال مسؤول إسرائيلي كبير، ردًا على سؤال حول المدة التي يُحتمل أن يتطلبها التأكد من مصير الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إنه بالتأكيد إذا كان على قيد الحياة، فستعرفون ذلك فورًا. إذا كان قُتل، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت".
وأشار إلى أن الهجوم على مقر القيادة المركزي لميليشيا "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة استهدف قياديين كبارا، وفق وكالة "رويترز".
وأضاف أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن مقتل الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله.
وقال المسؤول للصحفيين ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية قد قتلت نصر الله: "أعتقد أنه من السابق لأوانه قول ذلك، لكن كما تعلمون فإنها مسألة وقت. في بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر القيادة المركزي لـ"حزب الله" في هجوم هز العاصمة اللبنانية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات للصحفيين في نيويورك، "لا يمكننا النجاة إذا لم نوقف هذا ونعكس مساره"، في إشارة إلى التهديد الذي تواجهه إسرائيل من ميليشيا "حزب الله" المتحالفة مع إيران في المنطقة.
وأضاف "من المستحيل عكس ذلك دون حرب شاملة. كان هذا هو الافتراض، حرب شاملة مع حزب الله، التي تنطوي بالطبع على احتمال نشوب حرب أوسع نطاقا مع إيران".
وأردف قائلًا "الطريقة الأخرى لتحقيق ذلك هي القضاء عليه. هذه هي الطريقة الوحيدة. إذا قضيت عليه، فأنت لا تحيّده فقط، بل ربما تحيّد تلك الجبهة لأنه ليس هناك شيء آخر سيحقق ذلك، بل ستكسر أيضًا محورًا رئيسيًا. ستكسر محورًا مركزيًا للمحور".
وصار "نصر الله" أمينا عاما لحزب الله في 1992 حينما كان في الخامسة والثلاثين فقط من عمره، وأصبح الرمز المعروف للميليشيا التي كانت ذات يوم كيانًا غامضًا أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة الجيش الإسرائيلي.
وقتلت إسرائيل سلفه السيد عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر.
ودافع المسؤول عن أفعال إسرائيل، في معرض الرد على سؤال بشأن السبب الذي قد يجعل قتل نصر الله تحولًا للتهديد الذي يشكله حزبه، في حين أن عمليات اغتيال سابقة لزعماء جماعات أخرى لم تعقها.
وقال المسؤول "أعتقد أن الأمر مختلف... فقد حافظ بسبل كثيرة على التركيز على البقاء وتوجيه الضربات".
وأضاف "البعض لا يمكن تعويضه. يحدث هذا، بعض الناس لا يوجد لهم بديل. هذه إحدى الحالات، لا شك في ذلك".
وقال المسؤول "قبل نحو 10 أيام أو أسبوعين، اتخذ مجلس الوزراء قرارًا مفاده أننا مع مرور عام لا نستطيع قبول أن يكون الإسرائيليون لاجئين في أرضهم".
وأضاف "لذلك أضفنا هدفا رسميا للحرب لإعادة شعبنا، وإضعاف قوة حزب الله، والتمكن من دفعهم بعيدا عن الحدود، وتدمير البنية الأساسية بمحاذاة الحدود، وتغيير توازن القوى".
واستطرد قائلًا "كان أهم شيء قمنا به هو محاولة القضاء على نحو نصف القدرات الصاروخية التي بناها "نصر الله" على مدى الأعوام الثلاثين الماضية مع إيران والقضاء عليها في غضون ساعات قليلة. وفعلنا ذلك".
وقال المسؤول "لا أستطيع أن أخبركم بما سيحدث، لكن يمكنني أن أخبركم بأن هذا قد يكون نقطة تحول. نحن لا نسعى إلى حرب أوسع نطاقًا. في الواقع، نحن نسعى إلى عدم خوض حرب أوسع نطاقًا، وعلى إيران أن تفكر فيما تفعله الآن".