الجيش الإسرائيلي: نقل الفرقة 162 من رفح إلى جباليا
حوّلت أربعة صواريخ إسرائيلية خيام مئات النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة إلى حطام ومقابر جماعية لسكانها، بعد أن اختلطت أشلاؤهم بالرمال.
ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن 41 فلسطينيًا قُتلوا جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي، وإن "21 جثة تبخرت جراء القنابل العملاقة" التي استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال القصف.
وتسبّب القصف بحفرة بطول نحو 30 مترًا، في حين تحوّلت عشرات الخيام إلى حطام، وتعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بمعدات بدائية بحثًا عن ضحايا أو ناجين محتملين.
وتقول الشابة، إيناس عزيز، إنها كانت مع عائلتها تنام في خيمة بأرض تبرّعت بها سيدة لإقامة خيام للنازحين في المواصي قبل أن تسمع دويّ انفجارات عنيفة، وظنت أنها لن تنجو هي وعائلتها.
وأضافت الشابة، إيناس في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الشظايا نزلت كالمطر على رؤوسنا، واخترقت قماش الخيمة التي سقطت علينا، ولم نصدق أننا سنخرج أحياء".
وتابعت "حين خرجنا وجدنا خيامًا مشتعلة، كما أن خمس خيام اختفت تمامًا بالعائلات التي كانت تسكنها، وكانت الحفرة عميقة جراء القصف العنيف".
وقال الخمسيني، أحمد عابد، إنه نجا من الموت جراء القصف الإسرائيلي، مضيفًا: "أخبرونا بأن المواصي منطقة آمنة، وجئنا هنا وتحملنا معاناة قاسية في الحياة بمنطقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "نحو 30 عائلة كانت تسكن في خيام متجاورة بمنطقة القصف، وأن عددًا من العائلات اختفت ولم يتم العثور على أي ناجٍ منهم".
ويشير عابد إلى أن "الصواريخ التي استخدمت كافية لهدم بنايات سكنية ونسفها، فكيف سيكون تأثيرها، وقد أصابت خيامًا من القماش والنايلون"، لافتًا إلى أن الكثير من الضحايا بالتأكيد لن يجدوا لهم أي أشلاء بسبب شدة القصف.
وقال محمد الهمص وهو ضابط في الدفاع المدني، إن "العديد من الأشخاص الناجين من القصف أبلغوا عن فقدان أقاربهم، ولم يكونوا في عداد القتلى أو المصابين"، لافتًا إلى أن ما حدث لا يمكن استيعابه بالنسبة لهم.
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "مساحة البحث عن الضحايا كانت كبيرة ما دفع طواقم الإنقاذ لطلب تعزيزات على أمل العثور على ناجين، وأن المسعفين كانوا يبحثون بين الرمال عن أشلاء لضحايا القصف".
وتابع "نحاول أن نتجاوز التعب والإرهاق بسبب كثرة بلاغات عمليات قصف الاحتلال لمناطق متفرقة في قطاع غزة، كما نستخدم معدات متهالكة جدًا لإنقاذ من يمكننا إنقاذه".