الجيش الإسرائيلي: نتائج الهجوم على معسكر "بنيامنيا" صعبة ونجري تحقيقاً في الحادث
ذهبت صحيفة "التلغراف" إلى أن اغتيال إسرائيل أمين عام ميليشيا "حزب الله"، حسن نصر الله، يضع التحدي أمام إيران، في وقت باتت فيه تل أبيب مستعدة لمواجهة طهران مباشرة.
وبحسب الصحيفة، لم يكن هناك تصعيد متاح لإسرائيل، باستثناء قصف طهران، أكبر من قتل حسن نصر الله، الأمين العام لميليشيا حزب الله. وبذلك تخوض إسرائيل مغامرة غير عادية، يمكن أن تحمل تداعيات ضخمة، وسيستمر الشعور بها لسنوات قادمة.
وأضافت الصحيفة أن العلامات الأولى لتصعيد إسرائيلي كبير جاءت عندما هزت انفجارات ضخمة وانفجارات ثانوية الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال شهود إنهم لم يشاهدوا انفجارات مثل هذه من قبل، وبالتأكيد ليس منذ حرب إسرائيل الأخيرة هناك في عام 2006. ومن المرجح أن تكون عواقب اغتيال نصر الله عميقة.
وتابعت الصحيفة أن إيران تنظر إلى "حزب الله" على أنه رادع لها في المنطقة، فهو قوة عسكرية قوية تعتمد عليها لمنع إسرائيل من ضربها مباشرة.
وإذا كانت إسرائيل راغبة ليس فقط في إضعافها، بل أيضًا في قطع رأسها، فإن تلك الاستراتيجية، أو قطعة الشطرنج تلك، سوف تختفي، وسيتغير توازن القوى الهش بين إسرائيل وإيران جذريًا.
وأردفت بأن إسرائيل في الواقع، من خلال مجموعة العمليات النوعية، وآخرها اغتيال نصر الله، التي نفذتها بقوة في معقل ميليشيا حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، تُشير بوضوح إلى أنها مستعدة لمواجهة إيران مباشرة، وتتحدى أكبر وأقوى دولة شيعية في العالم للرد، إذا تجرأت.
وقال بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة: "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع ذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه، وهذا ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".
وتساءلت الصحيفة ما إن كان مشهد انسحاب وفود الدول لحظة بدء نتنياهو خطابه في الأمم المتحدة، علاوة على الضغوط التي تمارسها أوروبا وحتى أمريكا لوقف إطلاق النار في لبنان، سيُشجع إيران على الانتقام، أم تبقى ملتزمة بضبط النفس والصبر الاستراتيجي الذي تنتهجه منذ اغتيال هنية على أراضيها.