الأمن العام الأردني: سقوط جسم متفجر في مدينة العقبة دون وقوع إصابات جسدية تذكر
أثار اعتزام إسرائيل إعلان الضفة الغربية منطقة "عمليات أمنية وعسكرية" تساؤلات حول ما الذي يعينه ذلك، خاصة مع استمرار الحرب في غزة.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن "الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية دفعت المؤسسة الأمنية في إسرائيل إلى إحداث تغيير كبير في سياستها بالضفة الغربية".
وبينت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب بغزة تم تعريف المنطقة على أنها ساحة ثانوية".
واستدركت الصحيفة: "لكن الهجمات الأخيرة التي نفذتها مجموعات فلسطينية مسلحة أثبتت للمسؤولين أن هذا لم يعد ممكنًا".
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعمل على اعتبار مناطق الضفة على أنها ساحة عمليات أمنية عسكرية".
ويرى مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية، محمد المصري، أن "مثل هذا الإعلان يأتي للترويج لخطة الحسم التي قدمها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عام 2017، والتي تقوم على أساس حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وقال المصري، لـ"إرم نيوز"، إن "الخطة مبنية على أساس عدم قدرة إسرائيل على إدارة الصراع مع الفلسطينيين، الأمر الذي يوجب عليها حسمه، خاصة وأن هجوم عناصر حماس في أكتوبر وفر لتل أبيب مقومات ذلك".
وأوضح أن "المعركة الاستراتيجية للفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي لديه أطماع تختلف عن تلك التي بقطاع غزة".
وتابع: "معركة إسرائيل ضد كل الفلسطينيين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية".
وأشار إلى أن "الاحتلال يخوض حربًا شاملة ضد الفلسطينيين لا تقتصر على قطاع غزة، ويعمل على نقل ترك الحرب إلى الضفة الغربية"، معتبرا أن الهدف من تلك العملية تهجير الفلسطينيين سواء من مدن الضفة أو غزة.
وأضاف أن "تطرف المجتمع الإسرائيلي بلغ ذروته، الأمر الذي أصبح يشكل خطرًا على الدولة العبرية، وهو ما يدفعه لأوسع عملية تدمير في الضفة الغربية"، مشددًا على أن إسرائيل زادت من عملياتها في ظل غياب الضغط الخارجي والرادع لوقف تلك العمليات.
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي، عبد الرحيم الشوبكي، أن "إسرائيل وعلى إثر تعيينها حاكماً مدنياً لقطاع غزة، اتجهت وبقرار من الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو للسيطرة على كامل الضفة الغربية عسكريًا وأمنيًا".
وقال الشوبكي، لـ"إرم نيوز"، إن "اليمين المتطرف يرى أن الضفة الغربية هي أساس الصراع مع الفلسطينيين، خاصة وأنه يؤمن أن الدولة الإسرائيلية بالأساس هي على أرض الضفة الغربية"، مبينًا أن محاولات ضمها لم تتوقف منذ عقود.
وأشار إلى أن "إسرائيل عملت منذ عام 2002 لتحويل الضفة الغربية لمجموعة صغيرة من الكانتونات، والتي تتحكم بها عبر بوابات وحواجز عسكرية".
وتابع: "إسرائيل تحاول شيطنة شمال الضفة الغربية والمخيمات وحجم قوة الفصائل المسلحة بها لاتخاذ ذلك ذريعة للسيطرة على كامل الضفة الغربية".
ووفق المحلل السياسي، فإن "ذلك سيكون بالتزامن مع تقليص دور وقوة السلطة الفلسطينية، ما يمكن إسرائيل من التفرد بالضفة الغربية".
وأردف: "بتقديري ستوسع إسرائيل عملياتها العسكرية بالضفة، وتعيد انتاج الاحتلال بكافة الأراضي الفلسطينية".
واستطرد: "العملية العسكرية بالضفة سبقها حملات تحريض من الجهات الرسمية، والتأكيد على ضرورة تنفيذ هجوم ضد المجموعات المسلحة على غرار ما يحدث في غزة".
وخلص إلى أن ذلك سيحقق لإسرائيل أهدافها بتدمير البنية التحتية للفصائل ومدن الضفة الغربية.