إطلاق نار مكثف من آليات إسرائيلية وطائرات مسيرة في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة
يشهد قطاع غزة معركة وقود تدور رحاها بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، وتشتد ضراوتها بالموازاة مع الحرب العسكرية المشتعلة بين الجانبين منذ عملية "طوفان الأقصى".
وتطالب المنظمات الإنسانية في غزة بإدخال الوقود اللازم، وتحذر من أنها تتجه نحو وقف عملها في حال لم تحصل عليه، بينما تصر إسرائيل على عدم السماح بدخوله إلى القطاع مهما كلفها ذلك.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اضطرارها إلى وقف عملياتها الإغاثية الأربعاء، في قطاع غزة بسبب نقص إمدادات الوقود. وقالت: "إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا".
وقال الهلال الأحمرالفلسطيني، يوم الثلاثاء، إنه تسلم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية التي ضمت ثماني شاحنات، محملة بأدوية ومواد غذائية وماء، بينما غابت مادة الوقود.
وترى إسرائيل مادة الوقود سلاحًا من نوع آخر في يد حماس، وليس من مصلحتها حصول الأخيرة عليها، خاصة وأن الحرب مشتعلة.
وأكد مارك ريغيف كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضوح أن إسرائيل "لن تسمح بدخول الوقود إلى غزة حتى لو تم إطلاق سراح جميع الرهائن".
وقال في تصريح لقناة "سي أن أن": "في الوقت الحالي ليس لدينا مصلحة في وصول المزيد من الوقود إلى الآلة العسكرية لحماس ولم نسمح بالوقود، لقد سمحنا بالأدوية وبالمياه والمواد الغذائية، ولم نسمح بأي شيء آخر".
وترى إسرائيل أن استنزاف الوقود في غزة، يفسر باستغلاله من قبل حماس.
وقال ريغيف: "قرار الحكومة هو عدم دخول الوقود لأن حماس ستسرقه وستستخدمه لتشغيل الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل لقتل شعبنا.
وشهدت شاحنات المساعدات القليلة التي دخلت إلى القطاع إلى غاية الآن العديد من العراقيل قبل السماح بدخول بعضها مؤخرًا عبر معبر رفح.
وتابع: "تم السماح بدخول بعض الوقود عبر معبر رفح ولكن تمت سرقة نسبة كبيرة منه تحت تهديد السلاح، ونفترض أنه تم تحويلها إلى مهامهم العسكرية".
وسواء كانت محملة بإمدادات الوقود أو لا، تظل الشاحنات التي دخلت إلى غزة نقطة في محيط ما يجب أن يدخل فعليًّا إلى القطاع وفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.