احتجاجات العراق.. "أربعينية الحسين" تمنح حكومة عبدالمهدي هدنة
احتجاجات العراق.. "أربعينية الحسين" تمنح حكومة عبدالمهدي هدنةاحتجاجات العراق.. "أربعينية الحسين" تمنح حكومة عبدالمهدي هدنة

احتجاجات العراق.. "أربعينية الحسين" تمنح حكومة عبدالمهدي هدنة

قرر نشطاء في الاحتجاجات الشعبية بالعراق، الاثنين، تعليق مظاهراتهم المناوئة لحكومة عادل عبدالمهدي لحين الانتهاء من زيارة "أربعينية الحسين"، وهي مناسبة دينية للمسلمين الشيعة.

وبدأت من العاصمة بغداد، الثلاثاء الماضي، احتجاجات للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

وقال سليم الجسور، ناشط في محافظة الديوانية (جنوب)، إن العشرات من المحتجين تجمعوا الاثنين وسط مدينة الديوانية، مركز المحافظة، للتعبير عن مناهضتهم للطبقة الحاكمة في البلد.

ورفع المتظاهرون في العراق سقف مطالبهم، وباتوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء؛ إثر لجوء قوات الأمن للعنف من أجل احتواء الاحتجاجات، ما أسقط 104 قتلى، بينهم 8 من عناصر الأمن، و6107 مصابين، وفق وزارة الداخلية.

وحسب مصادر طبية، سقط خلال الاحتجاجات أكثر من 110 قتلى وآلاف الجرحى.

وأضاف الجسور أن "الاحتجاج انتهى من دون تسجيل مصادمات مع قوات الأمن، بعد أن اتفق النشطاء في الاحتجاجات على إرجائها لحين انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين".

ويتوجه ملايين من العراقيين الشيعة سيرًا على الأقدام صوب مدينة كربلاء (جنوب)، لإحياء مناسبة "أربعينية الحسين"، التي توافق 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتابع الجسور أن "المحتجين سيستأنفون احتجاجاتهم بعد انتهاء الزيارة، لحين الاستجابة لمطالبهم بتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، ومحاسبة الفاسدين الذين يحكمون البلد".

وخرج احتجاج مماثل، الاثنين، في مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى (جنوب).

وقال خلدون الأحمد، ناشط في مظاهرات المثنى، إن "المتظاهرين أنهوا احتجاجاتهم الاثنين لغاية انتهاء زيارة الأربعين".

وأوضح أن "الهدف من هذا التوقف هو إتاحة المجال أمام الناس لأداء الزيارة، وأن تتولى قوات الأمن حماية الزوار".

وللمرة الأولى منذ أيام، لم تشهد محافظة ذي قار (جنوب)، ومركزها الناصرية، احتجاجات تُذكر الاثنين.

وقال هاني الخلدون، ناشط مدني في ذي قار، إن "المحافظة ذات أكثرية شيعية، لذلك ارتأى المحتجون إتاحة الفرصة أمام الناس لأداء المناسبة الدينية".

وشهدت الديوانية والمثنى وذي قار، وهي محافظات جنوبية ذات أكثرية شيعية، احتجاجات حاشدة خلال الأيام الماضية.

وواصل مئات المتظاهرين احتجاجهم في مدينة الصدر شرق بغداد، الاثنين.

وأشعل محتجون النار في إطارات سيارات مستعلمة، واستخدموها في قطع طرق رئيسة، وفق مراسل الأناضول.

وأضاف أن قوات الأمن حاولت تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص في الهواء، من دون تسجيل إصابات.

وخيم الغضب على هؤلاء المحتجين عقب ليلة دموية عاشتها مدينة الصدر، الأحد، حيث قُتل 15 شخصًا برصاص قوات الأمن.

وأقرت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، باستخدام القوة المفرطة بحق المحتجين في مدينة الصدر، وقالت إنها ستحقق مع المسؤولين عن ذلك. وتم نشر عناصر من الشرطة محل قوات الجيش.

واستمرت الاحتجاجات في العراق الاثنين، رغم إعلان الحكومة، حزمة قرارات في قطاعات، منها الإسكان والتوظيف، على أمل احتواء غضب المحتجين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com