أكراد سوريا يدعون المجتمع الدولي لمنع هجوم تركي ضدهم بعد تهديدات أردوغان‎
أكراد سوريا يدعون المجتمع الدولي لمنع هجوم تركي ضدهم بعد تهديدات أردوغان‎أكراد سوريا يدعون المجتمع الدولي لمنع هجوم تركي ضدهم بعد تهديدات أردوغان‎

أكراد سوريا يدعون المجتمع الدولي لمنع هجوم تركي ضدهم بعد تهديدات أردوغان‎

دعا أكراد سوريا، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع تركيا من شن هجوم ضد مناطق سيطرتهم، بعد ساعات من تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان، بحملة عسكرية وشيكة في مناطق شرق الفرات.

وقال أردوغان في خطاب متلفز، اليوم السبت، إنّ قواته أنهت استعداداتها لشن "عملية على الأرض ومن الجو" ستبدأ "في أقرب وقت اليوم أو غدًا" في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات.

وطالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان "المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان".

كما حثت "الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة في سوريا بما فيهم التحالف الدولي" الداعم لها "باتخاذ مواقف تحد من التهديد والخطر التركي". مؤكدة أن تهديدات أردوغان المستمرة "خطيرة وتهدد أمن المنطقة واستقرارها".

ونددت بصدورها رغم "التزامنا بكافة بنود الآلية الأمنية التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لسحب المبررات لأي احتلال تركي جديد".

وجاءت تهديدات أردوغان رغم توصل أنقرة وواشنطن في آب/أغسطس، إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد والحدود التركية.

وبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي أكد أكراد سوريا التزامهم بنجاحه لتجنيب مناطقهم هجومًا تركيًا، عبر تسيير دوريات تركية أمريكية مشتركة.

إلا أن أردوغان قال في تصريحات سابقة، إن "صبر تركيا ينفد"، وهدّد مرارًا بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد الذين يصنفهم "إرهابيين"، معتبرًا أنّه "لم يحرز تقدمًا مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة العازلة في الشكل الذي تريده بلاده".

وترغب أنقرة بإقامة هذه المنطقة في شكل عاجل لإعادة ما يصل إلى مليوني لاجىء سوري وإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.

ويُعدّ الأكراد قوة عسكرية كبرى في سوريا، حيث لعبوا دورًا رئيسيًا في قتال تنظيم داعش ودحر "الخلافة" التي أعلنها على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور.

ويخشى الأكراد من أن يساهم أي هجوم تركي في إعادة انتعاش التنظيم المتشدد الذي ما زال يتحرك عبر خلايا نائمة تابعة له.

وتحتفظ قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، بعشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم المحتجزين تباعًا في السجون والمخيمات.

وشنّ الجيش التركي هجومين في سوريا الأول في العام 2016، ضد تنظيم داعش والثاني في 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتمكن بموجبه من السيطرة على منطقة عفرين في شمال سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com