الصحف العالمية: تحذير لواشنطن من دعم السلطة العراقية ومخاوف من سقوط مخيم الهول بيد داعش

نشرت أبرز الصحف العالمية، اليوم السبت، تقارير ومقالات تتناول عدة موضوعات حساسة وهامة، بما في ذلك محاولة مجموعة مرتبطة بإيران قرصنة حملة انتخابية أمريكية للتأثير على نجاحها، وفكرة الدعم الأمريكي المحتمل لرئيس الوزراء العراقي  عادل عبدالمهدي في ظل الاحتجاجات المنتشرة في البلاد.

الولايات المتحدة تحتاج للتخلي عن فكرة إنقاذ رئيس الوزراء العراقي

نشرت وكالة "بلومبيرغ" مقال رأي يناقش فكرة تدخل الولايات المتحدة في المظاهرات العراقية وإنقاذ رئيس الوزراء العراقي، وكيف تحتاج إلى دفعه للقيام بالإصلاحات التي يسعى إليها المحتجون، بدل استجابته المتمثلة بإطلاق قوات الأمن التابعة له، وفرض حظر التجول ومحاولة حجب الإنترنت واللجوء للتعتيم الإعلامي، وهو سلوك قائد فقد السيطرة على الوضع.

وهذا من شأنه أن يثير القلق في واشنطن إزاء استبدال عبدالمهدي بشخصية أكثر تأييدًا لإيران.

ويعتبر عبدالمهدي أكثر ميلًا لطاعة أمريكا من معظم الشخصيات البارزة في البرلمان، لذلك قد تميل الإدارة إلى التدخل في المستنقع السياسي في بغداد لدعم رئيس الوزراء ، إلا أن الوكالة ترى أن هذا سيكون خطأً فادحًا، حيث دعمت واشنطن "حيدر العبادي" رئيس وزراء العراق الأسبق في السباق السياسي الذي أعقب انتخابات مايو 2018، لكنها لم تنجح حينها، ومن غير المرجح أن تنجح الآن في إنقاذ عبدالمهدي.

وبدلًا من ذلك، يجب على إدارة ترامب أن تدرك أن عبدالمهدي ليس مناسبًا لإدارة العراق، وبدلًا من حمايته، يجب أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها مع رئيس الوزراء للمطالبة بالإصلاحات التي يطالب بها المحتجون، وجعل المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية مشروطة بالتقدم المحرز في تحقيقها.

"هاكرز" إيرانيون يستهدفون حملة رئاسية أمريكية

وركزت صحيفة "غارديان" البريطانية على تقرير لشركة مايكروسوفت كشف أن مجموعة هاكرز مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا مهاجمة إحدى الحملات الرئاسية في الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها العام المقبل 2020، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وقالت الشركة: إن المجموعة التي أطلق عليها اسم "الفسفور" حاولت اختراق إحدى الحملات في فترة مدتها 30 يومًا ما بين أغسطس وسبتمبر لعام 2019، مؤكدة أن المحاولة باءت بالفشل، ولكنها لم تحدد الحملة المستهدفة، وأكدت أنها أبلغت المستهدفين.

وأوضح نائب رئيس مايكروسوفت أنه تم اختراق 4 حسابات نتيجة لمحاولات الهاكرز البالغ عددها 2700، مشيرًا إلى أن هذه الحسابات الـ 4 لم تكن مرتبطة بالحملة الرئاسية الأمريكية أو المسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية.

السعودية وإيران تتقدمان بهدوء نحو حوار غير مباشر لمنع أي مواجهة في المنطقة

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على بارقة الأمل المتمثلة في تقدم الحوار الإيراني السعودي، الذي يهدف لتهدئة الأمور عقب هجوم 14 سبتمبر/أيلول.

بعد سنوات من العداء المتزايد والتنافس على النفوذ اتخذت السعودية وإيران خطوات نحو محادثات غير مباشرة؛ لمحاولة الحد من التوترات التي تركت الشرق الأوسط على شفا الحرب.

ويقول محللون إن رفض الرئيس ترامب الانتقام من إيران بسبب هجوم 14 سبتمبر/أيلول هو الذي دفع المملكة العربية السعودية إلى البحث عن حل خاص بها للصراع، وهذا الحل بدوره يمكن أن يفسد جهود ترامب لبناء تحالف عربي لعزل إيران.

وفي الأسابيع الأخيرة، قال مسؤولون من العراق وباكستان: إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" طلب من قادة البلدين التحدث مع نظرائهم الإيرانيين حول وقف التصعيد.

من جانبها، رحبت إيران بهذه المبادرة، وذكرت علنًا أنها منفتحة لإجراء محادثات مع السعودية.

تحذيرات كردية من احتمال سقوط مخيم الهول بيد تنظيم داعش

وركزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على تحذيرات الأكراد السوريين للأمريكان من خطر فقدان السيطرة على معسكر الهول الشاسع، والذي يحتوي على عائلات مقاتلي داعش المهزومين.

تخرج الأمور عن سيطرة حراس معسكر الهول في شرق سوريا تدريجيًا مع فشلهم في احتواء السلوك العنيف المتزايد لبعض سكان المعسكر الذي يحتوي على 70 ألف نسمة.

وحذرت القوات الكردية من خطر فقدان السيطرة على المعسكر ووقوعه في يد داعش، الأمر الذي من شأنه تسليم التنظيم 30 ألف متطرف جاهز للانضمام وإنعاش صفوفه.

وقال اللواء مظلوم المسؤول عن المعسكر: "استطعنا احتواء الأمر حتى الآن ولكن المتطرفين يعيدون تنظيم أنفسهم داخل المعسكر الكبير بشكل خطير، وبدون مساعدات إضافية لن يمكننا السيطرة عليهم بنسبة 100 %، والوضع خطير".