الأمن السوداني يعتقل عدداً من الناشطين بـ"الجنينة"

وأصدر حزب المؤتمر السوداني بيان صحفي، اليوم السبت، أكد فيه أن مجموعة من منسوبي جهاز الأمن اقتحمت دار حزب المؤتمر السوداني بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، فجراً، من دون أن تحصل القوة المداهمة على الإذن اللازم بموجب قانون الأحزاب السياسية.

واعتبر البيان تصرف جهاز الأمن معتادا لأنه "يضع القانون خلف ظهره وهو يمارس القمع ضد القوى السياسية"، مشيراً إلى أن الخطوة جاءت في أعقاب اعتصام نفذه طلاب جامعة الجنينة بسبب تردي الخدمات بالجامعة، وأكد الحزب أنه ماضٍ في طريق تطوير وتفعيل مشروع "نداء السودان"، الذي وقعه مع تحالف المعارضة والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء "الجبهة الثورية"، في أديس أبابا، والذي دعا إلى إسقاط النظام وتفكيك دولة الحزب الواحد وإيقاف الحرب في ربوع البلاد.

يشار إلى أن السلطات الأمنية كانت قد اعتقلت رئيس حزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، في الثامن من حزيران/يونيو الماضي بعد توجيهه انتقادات حادة لقوات ما يعرف بـ"الدعم السريع"، التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

ولم يشارك حزر المؤتمر السوداني، المنضوي تحت لواء تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، في مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس، عمر البشير، في كانون الثاني/يناير 2014، كما يرفض إجراء الانتخابات في موعدها المفروض في نيسان/أبريل المقبل.

وفي نيسان/أبريل 2014 تعرض دار حزب المؤتمر السوداني بمدينة النهود بولاية غرب كردفان للدهم من قبل قوات الأمن لمنع تنظيم لقاء جماهيري، كما تعرضت ذات الدار في حزيران/يونيو للدهم مرتين، قبل أن تتم مداهمة مقر الحزب الرئيسي بأمدرمان في تموز/يوليو من ذات العام.

وقال الحزب وقتها إن مجموعة مجهولة، من 12 فردا يرتدون زيا مدنيا، أوسعوا سبعة من منسوبي الحزب الموجودين في مقر أم درمان ضربا واستولوا على أجهزة حاسوب وهواتف نقالة واتلفوا الممتلكات كما استولوا على مستندات تخص الحزب.