وصول الطالب السوداني المفرج عنه من القاهرة إلى الخرطوم
وصل إلى الخرطوم، اليوم الجمعة، الطالب السوداني وليد عبدالرحمن، الذي كان محتجزًا لدى السلطات المصرية لأكثر من أسبوع، على خلفية اتهامه بالمشاركة في أعمال ضد الحكومة المصرية إبان الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها القاهرة اليومين الماضيين.
وتأخر وصول وليد إلى الخرطوم عن الموعد المحدد من سفارة السودان بالقاهرة، فجر الخميس، وسط مخاوف من عدم إطلاق سراحه بعد أن راجت أنباء عن تجديد السلطات المصرية حجز وليد لأسبوعين آخرين.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، تسليم المواطن السوداني وليد عبدالرحمن حسن سليمان إلى السلطات السودانية.
وألقي القبض على وليد بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بتهم اشتراكه في تظاهرات تندد بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال بيان الخارجية، الجمعة: إن "قرار تسليم وليد جاء بعد تقنين كافة الإجراءات المتخذة حياله من جانب نيابة أمن الدولة العليا بجمهورية مصر العربية".
وأشار إلى أن القرار يعكس مدى التعاون بين الأجهزة التنفيذية في البلدين، وأنه يأتي في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط مصر والسودان.
وتسبب اعتقال وليد في استدعاء السلطات السودانية السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى، واستفساره عن حجز الشاب دون أسباب موضوعية، وظهوره في وسائل الإعلام وهو يدلي باعترافات حول مشاركته في أنشطة ضد الحكومة المصرية.
وأبدت أسرة وليد، في بيان، بالغ قلقها على ابنها، وطالبت الحكومة والسفارة السودانية في مصر بالتدخل، ونفت أي ميول سياسية لوليد، وأنه غادر الخرطوم للدراسة في مصر بعد تأخر استئناف الدراسة في الجامعات السودانية.
ونظم نشطاء وقفات احتجاجية أمام مقر الخارجية السودانية في الخرطوم، والسفارة المصرية في الخرطوم، خلال الأيام الماضية، منددين باحتجاز القاهرة للطالب وليد، وطالبوا بإطلاق سراحه، ودعوا الخارجية السودانية للتدخل العاجل.
وكانت السفارة السودانية بالقاهرة أكدت، ليل الأربعاء، أنها تسلمت من السلطات المصرية وليد عبدالرحمن، وحددت فجر الخميس موعدًا لوصوله إلى الخرطوم برفقة القنصل والمستشار بسفارة السودان لدى القاهرة على خطوط طيران "تاركو".
