تقرير: الصواريخ خطر على إسرائيل بسبب ضيق المناطق السكنية
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال غادي أيزنكوت، إن الصواريخ الباليستية تشكل خطرًا حقيقيًّا على إسرائيل بسبب صغر حجمها الجغرافي، وتركُّز معظم السكان والمنشآت الحيوية في المناطق الساحلية.
وأشار في كتاب نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الخميس، إلى أن إيران تمثل أيضًا تحديًا كبيرًا لأمن إسرائيل بسبب امتلاكها صواريخ عالية الدقة وسعيها للحصول على أسلحة نووية وتوسعها في عدد من الدول العربية.
وقال في الكتاب وهو بعنوان "قواعد إرشادية بشأن الإستراتيجية الأمنية لإسرائيل"، "إن العامل الجغرافي يعد عاملًا حاسمًا في أمن إسرائيل، إذ إن معظم السكان والبنية التحتية الحيوية تتركز في السهول الساحلية الضيقة."
وأضاف:"هذه المناطق هي في الحقيقة معرضة لخطر دائم بمختلف الأنواع بما فيها صواريخ أرض-أرض الباليستية القادرة على تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير وإلحاق الضرر بالمنشآت والأصول الحيوية وإعاقة تعبئة قوات الاحتياط وتحركات القوات الأساسية من وإلى ساحات القتال المختلفة."
ورأى أيزنكوت أن إيران باتت تشكل تحديًا كبيرًا لأمن إسرائيل بسبب ما سمّاه بـ "طموحاتها الإقليمية" وسعيها لامتلاك أسحلة نووية وتوسعها في إنتاج الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة عالية الدقة، بالإضافة إلى سعيها لإنشاء شبكة نفوذ في سوريا ولبنان واليمن والعراق وقطاع غزة.
ولفت إلى أن الخطر الآخر هو "الطريق المسدود" في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي قال إنه يمثل تحديات كثيرة بما فيها التأثيرات السلبية على هوية إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية على حد تعبيره.
وأضاف:"تجد إسرائيل نفسها اليوم وقد تحولت عن أخطار ماضية تمثلت في تحالف الدول العربية التي تسعى إلى تدمير إسرائيل إلى أعداء لا يمثلون دولًا بل جماعات وميليشيات ومنظمات تنتهج إستراتيجيات للقيام بهجمات محدودة على الأراضي الإسرائيلية بهدف التسبب في انهيار الدولة، ويتركز نشاطها حاليًّا على زيادة الضغط على المجتمع الإسرائيلي ومكانة إسرائيل في المجموعة الدولية."
