استجمام إسرائيلي في قطر "الممانعة".. وقناة الجزيرة تلوذ بالصمت (فيديو إرم)
هذه المرة غابت كاميرا "الجزيرة"، وهي التي فاخرت دائمًا باكتمال الحضور، وكأن مراسلي القناة القطرية عجزوا عن الوصول إلى مكان الحدث في الدوحة حيث رياضيو إسرائيل، بشحمهم ولحمهم، يسترخون تحت شمس الخريف القطري.
المشاركة الإسرائيلية في مونديال ألعاب القوى فرصة لا تقدر بثمن للجزيرة لو تغير مكان الحدث، ولحضرت كل الكلمات المحفوظة عن ظهر قلب من قاموس الممانعة والمقاومة ورفض التطبيع.
لكن الحدث في الدوحة، هنا، لا أثر لخبر عاجل، لا تقارير، لا بكائيات، لا هجاء للخطيئة ولا صوتَ حزينًا لمذيع يتلو مادة منمقة، مهيبة، عن انكسار العرب ونهاية الزمان ويُتم القضية.
نعم لا حياء في التطبيع، ذلك هو حال الجزيرة مع الحضور الإسرائيلي العلني على كورنيش الدوحة، فلا قبعة تكفي لإخفاء الضيوف الإسرائيليين، ولا عطلَ فنيًا طارئًا في القناة يستمر حتى نهاية البطولة العالمية.
ولا إجازات في مواقع التواصل الاجتماعي تبرر صمت نجوم القناة المطبق، أين ياسر أبوهلالة وغادة عويس و فيصل القاسم وبقية الجوقة الضاربة، هل ابتلعوا ألسنتهم في يوم البلع الجماعي كما علّق ساخرون.
أم أن القضية الفلسطينية.. هي مجرد رافعة لخيمة الجزيرة، ووصفتها السحرية لمهاجمة الخصوم، وكأنها الحكم العصي على الشبهة، لكنه جَبن عن التحديق في المرآة.
