مقتل أكثر من 2600 لاجئ فلسطيني في سوريا

قالت هيئة حقوقية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في سوريا، إن ألفين و 625 لاجئاً فلسطينياً قضوا في سوريا منذ بداية الأحداث في آذار/ مارس 2011 وحتى 29 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وأضافت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، التي يرأسها القيادي في حركة حماس، طارق حمود (زوج ابنة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل)، في بيان صحافي، أن "ما لا يقل عن 27 ألفا و 933 لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة".

ولفت البيان إلى "استمرار حصار قوات النظام السوري ومجموعات الجبهة الشعبية/ القيادة العامة (أمينها العام هو أحمد جبريل) على مخيم اليرموك لليوم 573 على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من 653 يوماً، والماء منذ 142 يوماً على التوالي، فيما بلغ عدد ضحايا الحصار والجوع 163 ضحية".

وأشار إلى أن 80 ألف لاجئ فروا من سوريا إلى خارجها، منهم 14 ألفا و 348 لاجئاً في الأردن، و 42 ألفا في لبنان، وذلك وفقاً لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "أونروا" حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.

وتابع أن "قوات النظام السوري تستمر في منع أهالي مخيم الحسينية (جنوب دمشق والمحاذي لمقام السيدة زينب)، من العودة إلى منازلهم منذ حوالي 475 يوماً على التوالي، وكذلك أهالي مخيم السبينة في المنطقة الجنوبية منذ حوالي 444 يوماً على التوالي".

ولفت إلى "استمرار نزوح جميع أهالي مخيم حندرات في حلب عنه منذ حوالي 646 يوماً، بعد سيطرة مجموعات المعارضة المسلحة عليه، فيما يستمر انقطاع المياه عن مخيم درعا (جنوب سوريا) لليوم الـ290، وبلغ الدمار في مباني المخيم حوالي 70%، ويستمر قطع جميع الطرقات الواصلة بين مخيم خان الشيح والمناطق المجاورة باستثناء طريق زاكية - خان الشيح".

وكان سكان مخيم اليرموك أطلقوا أخيرا نداء استغاثة إلى الهيئات والمنظمات المحلية والعربية والعالمية لمساعدتهم في رفع الحصار المفروض عليهم منذ نحو عامين.

وقال نشطاء إن "أهالي المخيم المحاصرين يعانون من الجوع والعطش والبرد القارس، وإنهم يتغذون على الحشائش بعد نفاد المواد الغذائية، ويضطرون لتذويب الثلج بعد نفاد مياه الشرب"، مشيرين إلى أن المخيم يعاني من انقطاع الكهرباء وغياب الوقود والأدوية، مما أدى لوقوع حالات وفاة عديدة فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة".

ويقدر عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا قبل الأزمة بقرابة 581 ألف نسمة، يتمركزون في مخيم اليرموك في دمشق، إضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى، بحسب إحصائيات أممية.

ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث يضم حوالي ثلث الفلسطينيين المتواجدين في البلاد، وكان بحكم طبيعته الجغرافية وظروفه الحياتية والاقتصادية المتقدمة يستوعب عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين ونحو مليون سوري.