العراق.. اغتيال أحد أبرز شيوخ القبائل في الأنبار

أعلن مصدر أمني في محافظة الانبار أن انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً اقتحم مساء الجمعة منزل الشيخ لورنس متعب الهذال، أحد أبرز شيوخ القبائل المناهضين للجماعات المتطرفة في العراق منذ 2004، مما أسفر عن مقتله وإصابة خمسة من أقاربه كانوا في المنزل.

وقال العقيد سطام العنزي، آمر فوج طوارئ النخيب، لشبكة "إرم" الاخبارية، إن "الشيخ لورنس متعب الهذال اغتيل في منزله بعد اقتحام انتحاري يقود سيارة مفخخة لمنزله في ناحية النخيب (400 كم جنوب غرب الرمادي).

واضاف العنزي أن "جميع المؤشرات تقود الى تورط تنظيم داعش بالعملية، حيث ان التنظيم المتشدد وحده من ينفذ عمليات انتحارية".

ويعد "لورنس" أحد أبرز شيوخ القبائل السنية في الأنبار، وقد ورث سلطته واسمه من جده الأكبر، الذي كان واحدا من زعماء البدو، الذين عملوا إلى جوار الرجل الإنجليزي "تي إيه لورنس" أثناء الحرب العالمية الأولى ضد الإمبراطورية العثمانية.

وساهم الشيخ "لورنس الانبار"، كما يحلو لأبناء الانبار تسميته، بالاشتراك مع الولايات المتحدة بالحاق هزيمة بتنظيم القاعدة في منطقته في الأنبار، وهو يعد من مؤسسي الصحوات في العراق إلى جانب أحمد أبو ريشة الذي اغتيل عام 2006 بتفجير انتحاري.

وقد نجح الشيخ لورنس، الذي يبلغ الخمسينات من عمره، في جميع اختبارات المصداقية، وظل مع الأميركيين حتى بعد اغتيال مؤسس حركة الصحوة، وقد دعا إلى استمرار معارضة المتمردين والتعاون مع الحكومة في بغداد.

وفي الاجتماعات القبلية، يرتدي رداء فخما لزعيم العشيرة، مثل جده الأكبر، وفي أوقات أخرى، يرتدي بدلات أنيقة ذات تصميم أوروبي، وهو لا يحتاج إلى مترجم لاستيعاب اللغة الإنجليزية.

يقول عنه جون ماتل، الذي كان حتى الفترة الأخيرة مسؤولا رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية في الأنبار، إن "الشيخ لورنس يحوز الاحترام تلقائيا".

ويضيف ماتل: "يبدو أن أهل بلدته يحبونه، وكانوا يثنون عليه عفويا عندما كنت أتحدث معهم عنه".