العراق.. تظاهرات حاشدة وسط بغداد ومحتجون يشكلون "حكومة إنقاذ" (فيديو)
العراق.. تظاهرات حاشدة وسط بغداد ومحتجون يشكلون "حكومة إنقاذ" (فيديو)العراق.. تظاهرات حاشدة وسط بغداد ومحتجون يشكلون "حكومة إنقاذ" (فيديو)

العراق.. تظاهرات حاشدة وسط بغداد ومحتجون يشكلون "حكومة إنقاذ" (فيديو)

تظاهر مئات العراقيين، يوم الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الأخرى، للمطالبة بالإصلاح والتغيير، وفقًا للشعارات التي رفعت في الاحتجاجات.

وشهدت الساحات العامة في العاصمة بغداد تشديدًا أمنيًّا منذ ساعات الصباح الأولى، إذ وصل المئات من المحتجين إلى ساحة التحرير، وطالبوا بإصلاح الأوضاع الاقتصادية، وإحداث تغيير جذري في واقع البلاد المتردي، فيما ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك وطالب بإسقاط الحكومة، عبر شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام".

وبث المحتجون مقطعًا مرئيًّا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الناشطين ويُدعى أحمد الحلو، أعلن فيه تشكيل حكومة إنقاذ وطني، يترأسها الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، والفريق الركن عبدالغني الأسدي.

والساعدي قيادي في جهاز مكافحة الإرهاب، يتمتع بشعبية واسعة، نقله رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى وزارة الدفاع قبل أيام؛ ما تسبب بموجة غضب "عارمة" في الشارع العراقي.

وحسب الحلو فإن عددًا من الكفاءات الوطنية والشخصية ستتولى مهمة إدارة الدولة، مثل سنان الشبيبي وهو شخصية اقتصادية، والذي سيكون لوزارة المالية، وعصام الجلبي لوزارة التخطيط وآخرين.

ويؤكد المحلل السياسي أحمد العبيدي، أن "التظاهرات حق مشروع في الدستور العراقي، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العراق والتردي الحاصل في مسائل الخدمات والواقع الصحي وتفشي الفساد المالي والإداري".

وحول قضية إعلان مثل تلك الحكومة أكد العبيدي خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "هذا الإعلان يبدو غير مؤثر، فهو صدر من جهة غير معروفة، ولا يمكن تطبيق ما ورد في إعلانها، إذ أن العراق ليس بحاجة إلى انقلاب عسكري، أو حكومة إنقاذ، ويمكن تغيير الحكومة الحالية ببساطة عبر الضغط على الكتل السياسية لاستبدال رئيس الوزراء، وكامل حكومته، وهذا حدث سابقًا ولأكثر من مرة".

وتصاعدت حدة التظاهرات بعدما توجه مئات من المحتجين إلى المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، والتي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية، فيما نصبت القوات الأمنية حواجز على الجسور لمنع تقدم المحتجين.

وذكر مصدر أمني، أن "الأوامر صدرت بشكل واضح من القيادة العليا، ومنذ الصباح، بإفساح المجال أمام تلك التظاهرات، وعدم اعتراضها، لكن بشرط عدم تقدمها إلى المنطقة الخضراء، وإبقائها في حدود المناطق المعهودة".

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" إن "دوائر الاستخبارات والأمن الوطني، تتداول عدة روايات بشأن تبعية تلك التظاهرات والجهات التي تقف خلفها، بينها وقوف أطراف خارجية، ومنها وقوف جماعة رجل الدين محمود الصرخي".

وخلال السنوات الماضية شهدت الساحة العراقية عدة تظاهرات، لكنها كانت إما بدعوات من ناشطين معروفين، مثل التيار المدني، أو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أو بعض التظاهرات المطلبية التي تخص شريحة معينة، مثل المتقاعدين.

لكن التظاهرات الأخيرة أثارت الاستغراب بسبب عدم إعلان الجهة التي تقف خلفها.

وفي محافظات الجنوب النفطية، تظاهر عشرات المحتجين في مدن البصرة، وذي قار، وميسان، فيما لم تشهد أي من المحافظات الغربية السنية، أي حركة احتجاجية خلال السنوات الماضية، بعد توقف الحرب ضد تنظيم داعش.

وشنت القوات الأمنية حملة اعتقالات في محافظة البصرة، ضد الناشطين واقتادتهم إلى مراكز الشرطة.

ورفع المحتجون خلال تظاهراتهم شعارات نادت بالاصلاح والتغيير، وتحسين بيئة الخدمات، وتوفير فرص العمل، وإنهاء الظلم الحاصل على شرائح في المجتمع، كما رفع آخرون شعارات تطالب بعدم المسير إلى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين، قبل رفع "الظلم والبلاء".

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة العراقية حيال تلك التطورات حتى اللحظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com