الحريري دفع 16 مليون دولار "هدايا" لحسناء تصغره بعشرين عامًا
الحريري دفع 16 مليون دولار "هدايا" لحسناء تصغره بعشرين عامًاالحريري دفع 16 مليون دولار "هدايا" لحسناء تصغره بعشرين عامًا

الحريري دفع 16 مليون دولار "هدايا" لحسناء تصغره بعشرين عامًا

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قدم أكثر من 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب أفريقيا، بعدما جمعته بها علاقة رومانسية والتقى بها في منتجع فاخر في سيشيل.

وذكرت الصحيفة أن الحريري لم يكن في منصبه حين بدأ بتحويل الأموال للعارضة الجنوب أفريقية كانديس فان دير مروي عام 2013 بحسب وثائق قضائية حصلت عليها الصحيفة، أفادت أن تحويل الأموال لم ينتهك قوانين أي من لبنان أو جنوب أفريقيا.

وتشير الصحيفة إلى أن الكشف عن تلك الهدايا الباهظة التي قدمها الحريري للموديل التي تصغره كثيرًا في العمر جاء في مرحلة صعبة لرئيس الوزراء اللبناني الذي يعتبر أبرز سياسي سني في لبنان وحليفًا للولايات المتحدة، حيث تراجعت امبراطوريته السياسية وتوقفت مجموعة شركات عائلته "سعودي أوجيه" عن العمل في عام 2017 فيما تكافح وسائل الإعلام التابعة له لدفع رواتب موظفيها.

وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من وجود توترات واحتجاجات سياسية في لبنان نتيجة المطالبة بإصلاحات اقتصادية، إلا أنه لا يوجد بينها وبين هدايا الحريري للعارضة أي رابط، لافتة إلى أنه من الأثرياء بما يكفي لدفع المبالغ بنفسه.

وقدرت مجلة "فوربس" صافي ثروة الحريري - وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء - في عام 2013 بنحو 1.9 مليار دولار ، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المصالح التجارية التي ورثها بعد اغتيال والده رفيق الحريري، الذي شغل أيضًا منصب رئيس الوزراء عام 2005.

وتقول الصحيفة إن التحويلات البنكية إلى فان دير ميروي لم تكن بين فترتي ولايته كرئيس للوزراء، بل كان في حينه رئيس حزبه السياسي “تيار المستقبل”، وكان يبلغ من العمر 43 عامًا عند أول عملية تحويل عام 2013، فيما كانت هي بعمر الـ20. وسبق لفان دير ميروي أن ظهرت في إعلانات ترويجية لمشروبات الطاقة وملابس سباحة، وكان دخلها السنوي المعلن لا يتجاوز 5400 دولار، ثم في أيار 2013 ارتفعت أصولها فجأة بفضل تحويل 15 مليون دولار من بنك لبناني.

وفي مقابلة ترويجية عام 2011، ارتدت فيها ملابس البحر "بكيني"، قالت العارضة الجنوب أفريقية إن طموحها واهتماماتها شملت الاستماع إلى جاك جونسون وسيلين ديون، وركوب طائرة Jet Skis وطائرات هليكوبتر وأن تحلق مع والدها، ثم في مايو 2013 ارتفعت أصولها فجأة، بفضل تحويل مبلغ 969 1565 دولارًا من بنك لبناني.

وكتب قاضٍ من جنوب إفريقيا في عام 2015: "حظ السيدة ابتسم فجأة لمقدم الطلب"، وكان من المحتمل أن يظل التحويل سريًا لو لم يثر المبلغ الكبير الشكوك بين السلطات المالية والضريبية في جنوب إفريقيا، التي حققت ونظرت في الدخل الخاضع للضريبة.

وأصرت العارضة على أن المال كان هدية وليس خاضعًا للضريبة وفقًا لقانون جنوب إفريقيا، وفي الجلسات اللاحقة أمام المحكمة جادلت بأن الأموال قد أعطيت لها دون شروط وحددت المستفيد منها بأنه الحريري.

وأشارت وثائق القضية إلى أن بريدًا إلكترونيًا مرسلاً من العارضة الحسناء إلى سعد الحريري قالت فيه: "أحبك يا سعد"، وقدمت فيها تفاصيل حسابها المصرفي حتى يتمكن من تحويل الأموال، وأن الأمر كان حتى تتمكن من شراء العقارات، ثم وصلت الأموال إلى حسابها بعد ذلك بوقت قصير، وذلك بحسب الصحيفة التي لم تتمكن من التواصل مع فان دير ميروي، لكن أحد محاميها السابقين مثّلها في محكمة الضرائب، رفض التعليق.

وفي إفادة خطية مذكورة في وثائق المحكمة قالت فان دير ميروي إنها تم تجنيدها في سن 19 للسفر إلى منتجع حصري في جزر سيشيل يدعى "بلانتيشن كلوب" الذي كان "يتردد عليه بعض أغنى الأفراد في العالم" ، بما في ذلك المليارديرات "الذين لا يمثل المال لهم أي شيء".

وأفادت بأنها قضت 4 أيام في المنتجع في عام 2012 ، وتواصلت مع أشخاص قابلتهم بسبب "نمط حياتها الصحي" وغيرها من الصفات، وبعد تعرضها لحادث فقدت فيه سيارتها وهاتفها، اتصل بها تاجر سيارات وأهداها سيارة  Audi R8 Spyder كما أهداها أحدهم سيارة Land Rover Evoque علاوة على هاتفين متحركين أحدهما بخدمة التجوال الدولي.

وبلغت قيمة السيارتين أكثر من 250،000 دولار ، وهو مبلغ أضيف إلى فاتورة الضرائب، وكتب محاموها في عام 2015 أنهم كانوا هدايا من "رجل الشرق الأوسط الميسور للغاية" الذي أرسل لها المال، وعندما سأل المحققون حينها عن التحويلات البالغة 15 مليون دولار، قال مسؤول بالبنك إن "المرسل والمستفيد صديقان ويوجدان حاليًا في سيشيل".

واشترت فان دير ميروي عقارات قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار، بما في ذلك منزل في حي فريسناي الراقي في كيب تاون مع حوض سباحة خارجي وإطلالة على المحيط. وقالت إنها أقرضت أيضا 2.7 مليون دولار لشركة عقارية كان والدها متورطا فيها وأجرى معاملات أخرى، تاركا 537000 دولار في حسابها.

واعتبرت سلطات الضرائب بأن المال هدية غير معقولة، واشتُبه في أن يكون لوالدها غاري فان دير ميروي، وهو رجل أعمال خاض معارك قضائية متكررة مع سلطات الضرائب بشأن تعاملاته التجارية.

وفرضت السلطات ضريبة الدخل على المبلغ، وجمدت أصول فان دير ميروي وعينت أمينة للإشراف عليها حتى تتم تسوية المسألة. ثم تدخل الحريري مرة أخرى، وأرسل لها مبلغًا إضافيًا قدره مليون دولار مساعدة في تغطية نفقاتها القانونية والمعيشية، وفقًا لوثائق المحكمة.

في المراسلات مع السلطات الضريبية، أقر محامو فان دير ميروي أنه من الصعب تصديق أن “هذه الهبة تم منحها لفتاة صغيرة من قبل شخص كان لديه علاقة عابرة”، لكنها أصرت على أن المال والسيارات كانت هدايا للاستخدام الشخصي من دون أي شروط.

وفي يناير الماضي، رفعت دعوى قضائية على المسؤولين الحكوميين مقابل 65 مليون دولار كتعويض عن الأضرار التي نسبتها إلى ملاحقة السلطات الضريبية لها، وهذه الوثائق جعلت دور الحريري في القضية علني في هذا العام.

وقالت فان دير ميروي في الدعوى، إنها اضطرت الى بيع المنزل لأن تجميد الأصول منعها من دفع تكاليف الصيانة. كما ان الدعاوى القضائية تسببت لها بأضرار مهنية بات من الصعب إصلاحها، وقد قطعت علاقتها بالحريري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com