العراق.. مقرب من إيران يتسلم منصبًا عسكريًا مهمًا وسط مخاوف سياسية
العراق.. مقرب من إيران يتسلم منصبًا عسكريًا مهمًا وسط مخاوف سياسيةالعراق.. مقرب من إيران يتسلم منصبًا عسكريًا مهمًا وسط مخاوف سياسية

العراق.. مقرب من إيران يتسلم منصبًا عسكريًا مهمًا وسط مخاوف سياسية

أثار تعيين حيدر المطوري، القيادي في "منظمة بدر" المدعومة من إيران، والمقرب من قائد "الحرس الثوري"  قاسم سليماني، قائدًا للفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية العراقية، مخاوف سياسية من سيطرة إيران على الملف الأمني العراقي.

وقرّر وزير الداخلية العراقية ياسين الياسري، المدعوم من قبل "المجلس الأعلى الإسلامي" في العراق، المدعوم بدوره من طهران، تعيين العميد حيدر يوسف المطوري، في منصب قائد الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية العراقية.

وأعاد هذا التوجه إلى الأذهان فترة الاحتقان الطائفي 2004 – 2007، إذ تم دمج آلاف الضباط المنتمين إلى ميليشيات منظمة بدر ضمن صفوف القوات المسلحة، سواءً في الجيش أو الشرطة، ما تسبب بضعف المؤسسة الأمنية العراقية بشكل عام، وانسحاب بضع فرق عسكرية أمام عشرات من عناصر داعش في مدينة الموصل عام 2014، وفقًا لخبراء عسكريين.

وقال السياسي العراقي انتفاض قنبر، إن "هذه التنقلات بين القادة العسكريين، تأتي ضمن الحراك الإيراني للسيطرة على الملف الأمني في العراق، خصوصًا أن هذا الإجراء ليس الأول ولن يكون الأخير، فهناك تغييرات كثيرة وكبيرة حصلت داخل المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية، بضغط إيراني من أجل إعطاء مناصب مهمة لشخصيات موالية للميليشيات في العراق".

وأوضح قنبر، في حديث لـ "إرم نيوز"،  أن "هذه الأعمال سوف تجعل العراق والعراقيين، تحت اليد الإيرانية، فهي من ستتحكم بالقرار الأمني والعسكري العراقي، وهذا مؤشر خطير جدًا، وقد تكون له تبعات خطيرة في الأيام المقبلة".

وأضاف السياسي العراقي، أن "الهدف من جعل المناصب المهمة بيد شخصيات موالية إلى إيران، هو منح حرية كبيرة للميليشيات المسلحة في العراق، للقيام بإعمال إرهابية ضد خصوم إيران، كالقوات الأمريكية في العراق أو المصالح الخليجية في العراق، وربما المنطقة".

وتصاعدت حدة الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بالتبعية لإيران، إثر نقل الفريق ركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع.

وأحال عبد المهدي سابقًا، عددًا من الضباط الكبار، الذين ساهموا بالحرب ضد داعش إلى التقاعد، وأبرزهم قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، والقياديان في جهاز مكافحة الإرهاب، سامي العارضي، وعبدالغني الأسدي.

وأصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في أغسطس/آب الماضي، قرارًا بتعيين زياد خليفة خزعل التميمي، القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي مفتشًا عامًا لوزارة الدفاع العراقية، فيما أبدت جهات سياسية رفضها لهذا القرار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com