معارك عنيفة بين "النصرة" و"المعارضة المعتدلة" بحلب
معارك عنيفة بين "النصرة" و"المعارضة المعتدلة" بحلبمعارك عنيفة بين "النصرة" و"المعارضة المعتدلة" بحلب

معارك عنيفة بين "النصرة" و"المعارضة المعتدلة" بحلب

أكد ناشطون معارضون في محافظة حلب شمال سوريا، أن معارك عنيفة تدور من يوم أمس بين "جبهة النصرة" من جهة، وحركة "حزم" أبرز كتائب المعارضة المسلحة بحلب، والتي تصنف غربياً بـ"المعارضة المعتدلة".



وقال الناشطون إن "جبهة النصرة" استولت على مواقع لحركة "حزم" غربي حلب، فيما بررت "النصرة" هجومها باحتجاز الحركة اثنين من مقاتليها، وقالت إنها استولت على أسلحة ومكاتب.

ويصف الغرب حركة "حزم" بواحدة من بقايا المعارضة "المعتدلة" في شمال سوريا، حيث يسود تنظيم "داعش".

وكانت الحركة أعلنت تلقيها "كميات صغيرة" من المساعدات العسكرية من دول أجنبية داعمة للمعارضة السورية، وشملت هذه المساعدات صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع.

في آخر المستجدات الميدانية، حاصرت "النصرة" بلدة الشيخ سليمان ونشرت القناصة على أسطح الأبنية وفي الأماكن المرتفعة، ونصبت عدداً من الحواجز الجديدة في أغلب قرى الريف الغربي لضمان رصدها لتحركات مقاتلي حركة "حزم"، ومهاجمة مقراتها، الأمر الذي نجحت به بحسب ناشطين، وقالوا إن "النصرة" تمكنت من السيطرة على مقرات "حزم" في الشيخ سليمان، وانسحب عناصر الحركة باتجاه الفوج 46 في الأتارب.

وأصدرت حركة حزم بياناً نددت فيه بهجوم "النصرة" على مقراتها، وأرجعت سبب الوصول إلى ما آلت عليه الأمور بسبب ما أسمته فشل المفاوضات السلمية معها، وقد دعت الفصائل المقاتلة على الأرض إلى ضمان هدنة لتحييد محافظة حلب من هذا الاقتتال نظراً لخطورة الوضع، وإلا "ستضطر لسحب مقاتلها من كافة نقاط الرباط على جبهات حلب للحفاظ على حياة مقاتليها ومقراتها من "أي باغ" بحسب البيان.

فيما أوضحت جبهة النصرة في بيان لها أسباب الخلاف الذي تطور إلى اشتباك مسلح بين طرفي النزاع وقالت فيه: إنها "حاولت جاهدةً وبمساعيٍ من الأهالي وعدة وفود من الوجهاء حقن الدماء مع حركة حزم"، ولم تترك الجبهة، بحسب قولها، طريقاً عُرِضَ عليها لوقف التصعيد مع الحركة إلا وسلكته، للانشغال بما هو أهم، في إشارة إلى التصدي لقوات الجيش النظامي على جبهات إدلب وحلب في الشمال السوري.

وكان الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، سالم المسلط، قال في وقت سابق، إن "رفض "النصرة" فك ارتباطها بتنظيم القاعدة ذي الأجندة الدخيلة على الثورة السورية، سيؤدي إلى خسارتها لأي قدر متبق من التعاطف الشعبي".


كما اعتبر المسلط أن أي جهة تقوم بارتكاب وتبني مثل هذه الأعمال هي "جهة معادية للشعب السوري ولقيمه وتقاليده"، معلناً "وقوفه في وجه جميع من يستغلون معاناة السوريين من أجل فرض الوصاية على ثورتهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com