ترقب حذر في إسرائيل لخطاب نصر الله
ترقب حذر في إسرائيل لخطاب نصر اللهترقب حذر في إسرائيل لخطاب نصر الله

ترقب حذر في إسرائيل لخطاب نصر الله

تسود حالة من الترقب والحذر في الأوساط القيادية الإسرائيلية، قبيل خطاب لأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من المنتظر أن يلقيه الجمعة، إذ أن الخطاب سيكون له اعتبارات كبيرة في عملية اتخاذ القرارات خلال المرحلة المقبلة، بحسب مراقبين.

ويلقي نصر الله، الجمعة، كلمة خلال حفل لتكريم "شهداء عملية القنيطرة" بحضور وفود تمثل إيران (رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية علاء الدين بروجوردي) وسوريا، وفلسطين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية الجمعة.

وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن "خطاب نصر الله سيكون رسالة بالشكل والمضمون، ومنسجماً مع الموقف الأخير للمقاومة، بأن أي اعتداء على أي مكون من مكونات (المحور)، يستوجب بالضرورة رداً من (المحور) في الساحة التي يحددها ووفق المعادلات التي يقررها والتوقيت الذي يختاره".

من جانبها، قالت صحيفة "السفير" إن "عملية مزارع شبعا النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية، هي عملية نظيفة ونوعية بامتياز، وتنطوي على مزيج من عناصر الابتكار والخبرة والقدرة والمباغتة والشجاعة"، مرجحة بث مقاطع مصورة عن العملية خلال كلمة نصر الله.

ورأت الصحيفة أن "الفضيحة" بالنسبة لإسرائيل تكمن في "أن المقاومة تحكمت بمسرح العملية، محتفظة لنفسها بزمام المبادرة منذ إطلاق الصاروخ الأول على القافلة المعادية وحتى لحظة الانسحاب".

من ناحية ثانية، تتواصل الاتهامات المتبادلة وتحميل المسؤوليات بين قادة إسرائيل حول نتائج هجوم حزب الله. فبعد اتهام تسيبي ليفني رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه أفقد الجيش الإسرائيلي عنصر الردع، هاجم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان نتنياهو واتهمه بالاستسلام لحزب الله.

وقالت ليفني إن "السياسة التي اتبعها نتنياهو في العدوان الأخير على قطاع غزة هي التي ضربت قدرة الردع الإسرائيلية، وذلك من خلال رفضه لما طرحتُه أثناء العدوان لنزع السلاح من قطاع غزة، حيث تبنت الولايات المتحدة هذا الموقف، ما كان سيسمح بتدخل دولي لتحقيق ذلك، ولكن الطريقة التي استخدمها نتنياهو، والتي تخدم مصالح حزبية ضيقة، هي التي ساهمت في ضرب قوة الردع الإسرائيلي".

واعتبر ليبرمان أن "احتواء الهجوم في مزارعِ شبعا المحتلة يعني موافقة تل أبيب على قواعد اللعبة وأثمانها"، ورأى في الأمر "مساساً خطيراً بقدرة الجيش الاسرائيلي على الردع".

وقال إن "قرار نتنياهو عدم العمل بصورة حازمة هو استسلام لقواعد اللعبة التي يمليها حزب الله".

ومثلت نتائج عملية شبعا أرضية خصبة لمنافسي نتنياهو من أجل انتقاد سياساته الأمنية، خصوصاً أنها انتهت إلى المس بقدرة الردع الإسرائيلية بدلا من تعزيزها كما كان يخطط نتنياهو وقادة الجيش في تل أبيب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com