تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان ساهمت بتصاعد قوة داعش
تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان ساهمت بتصاعد قوة داعشتقرير: انتهاكات حقوق الإنسان ساهمت بتصاعد قوة داعش

تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان ساهمت بتصاعد قوة داعش

رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في العراق من قبل أمريكا وبريطانيا ومن بعدهما رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، ساهمت في تصاعد قوة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأضافت المنظمة، التي تعنى بحقوق الإنسان عالميا، في تقريرها السنوي، الذي نشر الخميس 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن "ما ساهم في تصاعد قوة داعش أيضا عدم ضغط المجتمع الدولي على النظام السوري لوقف مجازره بحق المدنيين، ما قدم فرصة للتنظيم بتقديم نفسه على أنه الوحيد القادر على مواجهة النظام".

وقال اتش كينيث روث، مدير المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن "نفوذ داعش تصاعد غداة الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، والذي خلف فراغاً أمنياً وانتهاكات لحقوق الإنسان سواء في معتقل أبو غريب في بغداد، أو معتقل غوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا".

وأضاف روث، خلال عرض التقرير، أن "واشنطن ولندن غضتا النظر إلى حد كبير عن السياسات الطائفية التي اعتمدها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، واضطهاد الأقليات، ناهيك عن التوقيفات التعسفية والتصفيات، فيما واصلتا تزويد حكومته بالسلاح".

وتابع أنه "في ما يتعلق بسوريا، شكلت الولايات المتحدة تحالفاً من حوالي 60 دولة لمكافحة تنظيم داعش لكن أياً منها لم يضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف المجازر بحق المدنيين، وهو ما قدم خدمة للتنظيم، بحيث قدم نفسه على أنه الوحيد القادر على مواجهة الأسد".

وأشار إلى أن "انتهاكات حقوق الإنسان لعبت دوراً كبيراً في تطور أو تفاقم أغلبية الأزمات الجارية"، قائلا إنه "في عالم يمر في طور التدهور يبدو أن الكثير من الحكومات تعتبر أن التهديدات الأمنية تحتل الأولوية أمام حقوق الإنسان. يبدو أنها تعتبر أن حقوق الإنسان ينبغي إحالتها إلى مرتبة ثانوية لتصبح ترفا".

لكن هذه الحسابات "سيئة" بحسب روث، لأن حقوق الإنسان تشكل "بوصلة ضرورية للعمل السياسي" ووضعها جانباً "ليس سيئا فحسب بل ينم كذلك عن قصر نظر ويأتي بعكس النتائج المرغوبة".

وبعيدا عن العالم العربي، تطرق تقرير المنظمة الحقوقية إلى الشأن الروسي والأزمة الأوكرانية، قائلا إن "موسكو كتمت أصوات المعارضة في العامين الأخيرين".

وأضاف التقرير أن "انتهاكات حقوق الإنسان ورد الفعل الضعيف نسبياً من الدول الغربية من أسباب تفاقم الأزمة في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "تلك الدول التي عادت إلى عقلية الخير في مواجهة الشر والراغبين في إظهار أوكرانيا بأنها ضحية وروسيا المعتدية أبدت تردداً في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها أوكرانيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com