إسرائيل على صفيح ساخن ترقبًا لكشف اسم رئيس الحكومة الجديد
إسرائيل على صفيح ساخن ترقبًا لكشف اسم رئيس الحكومة الجديدإسرائيل على صفيح ساخن ترقبًا لكشف اسم رئيس الحكومة الجديد

إسرائيل على صفيح ساخن ترقبًا لكشف اسم رئيس الحكومة الجديد

تصاعدت سخونة الأحداث في إسرائيل مع ترقب الأوساط السياسية والشعبية الإعلان غدًا عن اسم رئيس الوزراء الجديد المكلف بتشكيل الحكومة، والذي سيكون واحدًا من اثنين إما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته أو بيني غانتس زعيم حزب "كاحول لافان" المنتصر في انتخابات الكنيست الأخيرة.

ورغم صدور بيان مشترك، ليلة أمس، أعلن فيه الجانبان فيه عن اتفاقهما على بدء العمل لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل، إلا أن مسألة الأسبقية والتناوب تبقى المعضلة الأساسية مع إصرار نتنياهو على أن يكون رئيس الوزراء الأول وليس الثاني.

وأضاف الاثنان في أعقاب اجتماعهما مع رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين لأكثر من ساعتين، تخلتله خلوة بين نتنياهو وغانتس، أنه استجابة لطلب ريفلين فقد اتفق الاثنان على بدء عمل اللجان من الجانبين للعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة.

وكان تحالف "كاحول لافان" الوسطي بزعامة بيني غانتس قد حصل على 33 مقعدًا، مقابل 31 لحزب "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بحسب اللجنة الانتخابية.

مخاوف الانتخابات الثالثة

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أنه خلال اللقاء الذي جمع قادة الأحزاب نتنياهو وغانتس لدى رئيس الدولة، لم يبحث نتنياهو غانتس في الخلافات الكبرى بين الليكود و"كاحول لافان".

وخلال المحادثات بين الاثنين، نوقشت قضية الامتناع عن التوجه إلى انتخابات ثالثة، والتأكيد على الوحدة الوطنية، كما تم طرح موضوع التناوب لرئاسة الحكومة، لكن دون الخوض بالتفاصيل، كما امتنع نتنياهو وغانتس عن الدخول بنقاش في سلسلة طويلة من القضايا المثيرة للجدل.

وتثور تساؤلات في إسرائيل حول ما إذا كان الرئيس الإسرائيلي سيقوم بتكليف الرجلين بتشكيل حكومة وحدة، في حال حصلوا على توصية لكلايهما من ليبرمان؟ وهل سنرى قريبًا في إسرائيل، حكومة وحدة وطنية ليبرالية، بالتناوب وبمشاركة الليكود وكحول لفان وحزب ليبرمان؟

ويبقى التساؤل الأكبر هل ستؤدي الخلافات داخل كل حزب، وتفاهمات التوحد والتكتل الداخلية في كل حزب إلى فشل هذه المساعي؟ وأخيراً.. وفي حال فشلت مساعي تشكيل حكومة الوحدة، هل سينجح نتنياهو في تمرير الوقت المطلوب، والتوجه إلى انتخابات ثالثة؟

عهد نتنياهو وعهد الجنرالات

ولعل أبرز ما يمكن استشرافه من المرحلة المقبلة ما إذا كان العهد الإسرائيلي الجديد سيكون عهد الجنرالات، الذين غابوا عن الساحة السياسية منذ أيام كان إيهود باراك رئيساً للوزراء، أم أن نتنياهو سيواصل البقاء في مقعده لإدارة الأمور.

الكاتب الفلسطيني عاطف أبوسيف قال في مقال له: "قد يكون نتنياهو قد ذهب، لكن عهده لم ينته. والمواقف التي تبناها قد يكون من الصعب على خلفه التنازل عنها أو إغماض العين عنها. فلسطينياً دفع نتنياهو ثمن مواقفه الكارهة للسلام، لكن لا يمكن أن يقود هذا للاستنتاج أن خلفه سيكون محبًا للسلام".

وأضاف: "بعض التفاصيل الصغيرة مع هذا تعني الفلسطينيين كثيرًا في كل هذا النقاش، إنها التفاصيل التي لا تمس جوهر الصراع ولا تفرض عليهم شروطًا لحل لا يقبلونه.. أشياء كثيرة يصعب التنبؤ بها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com