ليبيا: هجوم طرابلس محاولة لإفشال حوار جنيف
ليبيا: هجوم طرابلس محاولة لإفشال حوار جنيفليبيا: هجوم طرابلس محاولة لإفشال حوار جنيف

ليبيا: هجوم طرابلس محاولة لإفشال حوار جنيف

رأى عضو مجلس النواب (البرلمان) الليبي، محمد علي، أن الهجوم على فندق "كورنثيا" في طرابلس، محاولة لإفشال الحوار السياسي بين فرقاء ليبيا، المنعقد في جنيف السويسرية.

وقال علي، في اتصال هاتفي مع "إرم" إنه "بالرغم من تأكيد تنظيم داعش على إثبات وجوده، وقدرته على الوصول إلى أهم المصالح الحيوية والحكومية والتجارية، والتي تحظى بحماية كبيرة مثل فندق كورنثيا، وهو ما نجح فيه دون شك، إلا أن رسالة مهمة أوصلها، وهي التأثير على حوار جنيف بين الفرقاء السياسيين".

وأضاف أن "جولة جنيف مرت اليوم دون اهتمام إعلامي بارز، بالرغم من انتهاء الجولة بمخرجات مهمة، على مستوى مناقشة الأفكار حول حكومة التوافق الجديدة، وهو ما يثبت بأن الهجوم نجح في إرغام العالم أجمع على الاتجاه نحو الدراما التي رافقت الهجوم الإرهابي الذي طال كورنثيا، واستمرت مشاهده لأكثر من خمس ساعات".

ونفذ مسلحون هجوما صاحبه تفجير سيارة مفخخة على فندق "كورنثيا" الشهير في طرابلس الثلاثاء 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، خلف تسعة قتلى بينهم أمريكي وفرنسي، وأكثر من 25 جريحا.

وبحسب حكومة الإنقاذ الموازية، غير المعترف بها دولياً، والتي نصبتها قوات "فجر ليبيا" وصنفها البرلمان جماعة إرهابية، فإن الهجوم المسلح "كان يستهدف رئيسها عمر الحاسي، أحد نزلاء الفندق".

ووجهت حكومة الحاسي أصابع الاتهام إلى من وصفتهم بـ"أعداء الثورة، ومن ورائهم أطراف خارجية".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة، استهدفت فندق "كورنثيا"، وأطلق على العملية اسم "غزوة الشيخ أبو أنس الليبي"، مبرراً الهجوم بنزول "بعثات دبلوماسية وشركات أمنية غير مسلمة فيه".

من جانبها، استنكرت الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان، والمعترف بها دولياً، الهجوم المسلح.

وقالت في بيان صحافي: "هذا العمل الإرهابي الغادر الذي تبنته الجماعات التكفيرية، وغيره من الأعمال المماثلة، حذرت الحكومة منه مرارا وتكرارا ومن إمكانية وقوعه مع استمرار وقوع طرابلس تحت قبضة مجموعات أبدت دعمها لمنظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب، وكانت حاضنة سياسية لها".

بدوره، وصف وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، الهجوم على فندق "كورنثيا" بأنه "محاولة لتعطيل والتأثير سلبا على الجهود الحالية في جنيف لإحداث توافق بين أطراف النزاع الليبية".

وعبر جينتيلوني على هامش لقاء نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، الثلاثاء 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، في الرباط، عن تضامنه مع الضحايا الذين سقطوا خلال الهجوم، مشددا على أن الهجوم "محاولة لترهيب الحوار في جنيف، الذي لم ولن يعرقله الإرهاب".

ويرى الباحث الليبي في شؤون الجماعات الإسلامية، محمد الخوجة، أن تنظيم داعش، "بات يشكل قلقاً حقيقياً في غرب البلاد، خاصة في طرابلس".

وقال الخوجة، في حديث لـ"إرم": "بعد أن كان التنظيم والجماعات المتطرفة المتعاطفة معه، ينشط بشكل كبير في شرق البلاد، ها هو الآن يضرب بقوة في العاصمة، في ثلاث عمليات متتالية، الأولى استهداف السفارة الجزائرية قبل أسبوعين، واستهداف مقر تابع للأمم المتحدة الجمعة الماضية، واليوم يستهدف أهم فندق في ليبيا، يتواجد فيه دبلوماسيون ورجال دولة بارزين".

وحول مدى قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات مماثلة، قال الخوجة: "نعم.. يمكن لتنظيم الدولة ضرب مواقع جديدة، خاصة بعد الاختراق الأمني، الذي صاحب تنفيذه للعمليات السابقة، والذي يشعرنا بأن طرابلس خالية من رجال الأمن وأجهزة الاستخبارات".

ووسع تنظيم الدولة الإسلامية عملياته العسكرية في ليبيا، وأعلن في مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، مسؤوليته عن مقتل 15 عسكرياً، جنوب البلاد.

وكان التنظيم بايع أبو نبيل الأنباري، والياً له في ليبيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ويعد الأنباري أحد أهم القيادات المقربة من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com