عائلة الكساسبة تنظم احتجاجا أمام القصر الملكي بعمان

عمان- نظمت عائلة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، معاذ الكساسبة، وقفة احتجاجية أمام القصر الملكي في عمان، الأربعاء، بعد انتهاء مهلة لمدة 24 ساعة توعد التنظيم بقتل الكساسبة في نهايتها إذا لم تطلق المملكة سراح سجينة عراقية.

ودعا المحتجون إلى اتخاذ إجراء ملكي سريع لإطلاق سراح ابنهم، فيما سمح الحرس الملكي لوالد وشقيق وزوجة الطيار بدخول قصر الهاشمية. ولم ترد حتى الساعة 17:40 بتوقيت جرينتش أية تفاصيل عما دار داخل القصر الملكي.

وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، هتافات طالبت العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالتدخل لحل قضية الطيار، والانسحاب فورا من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يشن منذ حوالي أربعة شهور، غارات جوية على أهداف لـ"داعش" في العراق وسوريا.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن "السجينة العراقية لدى الأردن، ساجدة الريشاوي، (المحكومة بالإعدام) لم تغادر البلاد، وإن الحديث عن إطلاق سراحها غير صحيح".

وأضاف جودة، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): "قلنا من البداية إن إطلاق سراحها مرهون بالإفراج عن ابننا معاذ الكساسبة.. طلبنا من فترة إثباتات عن صحة وسلامة البطل معاذ ولم تأتِ".

وكانت تقارير صحافية محلية وعربية قالت إن الريشاوي غادرت الأراضي الأردنية الأربعاء، ووصلت إلى العراق عبر وسيط عراقي من شيوخ وجهاء عشيرة الدليم العراقية، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني لدى "داعش"، غوتو جوغو.

وقال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن "الأردن مستعد للإفراج عن السجينة العراقية مقابل إطلاق سراح الطيار الأسير معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقا".

وتصريحات المومني هي أول تصريحات رسمية تصدر عن الحكومة الأردنية، بعد التسجيل الذي نشرة "داعش" وتضمن تهديدا بقتل الطيار الكساسبة والرهينة الياباني، ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي خلال 24 ساعة.

والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية، ومحكوم عليها بالإعدام، بعد أن فشلت في تفجير نفسها في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت في ثلاثة فنادق بعمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود".

وأعلن تنظيم داعش في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي اعتقال الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.