آلاف الليبيين يطلبون اللجوء إلى الجزائر

كشفت مصادر في وزارة الداخلية الجزائرية وجماعات محلية، أن أكثر من أربعة آلاف ليبي تقدموا بطلبات لجوء إلى الجزائر خلال النصف الثاني من العام الماضي، وذلك نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في بلدهم.

وقالت المصادر، في تصريح صحافي، طالبة حجب هويتها، إن "وزارة الداخلية تنظر حاليا في أربعة آلاف و 250 طلب لجوء من مواطنين ليبيين، تقدموا بها خلال النصف الثاني من العام الماضي، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بلدهم"، مشيرا إلى أن "موقف السلطات الجزائرية واضح بشأن ليبيا، فنحن ندعم سكان الجنوب الغربي لليبيا، كما نرفض التدخل في الشؤون الداخلية".

من جهته، قال عساس خالدي، عضو لجنة الإغاثة التي شُكلت لنقل مساعدات إلى جنوب غرب ليبيا، إن "أكثر من 800 مواطن ليبي طلبوا اللجوء إلى الجزائر في الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ومنتصف كانون الثاني/ يناير الجاري"، لافتا إلى أن "أغلب هؤلاء برروا طلباتهم بأصولهم الجزائرية، وبوجود أقارب لهم في محافظة اليزي المحاذية للحدود الليبية".

وفي السياق ذاته، أبرز مصدر أمني، طلب حجب هويته، أن "وجهاء من قبائل جنوب غرب ليبيا، طلبوا عبر وسطاء جزائريين، تسوية أوضاع عشرات الأسر التي تنحدر من أصول جزائرية من قبيلتي الزنتان والجرامنة، إضافة إلى أسر لها صلات قرابة مباشرة مع سكان مناطق الدبداب، وجانت، واليزي في الجنوب".

وأغلقت السلطات الجزائرية المعابر الحدودية مع ليبيا، في أيار/ مايو الماضي، بعد أن سحبت سفيرها في طرابلس لـ"دواع أمنية"، لكنها استثنت الحالات الإنسانية في التنقل بين البلدين.

وقال تقرير للجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الانسان، إن "الجزائر استقبلت منذ عام 1975، النازحين من دول الساحل، ومكنتهم من الاستفادة من المساعدات الغذائية والمتابعة الصحية".