رفض فلسطيني لخطاب المالكي بمجلس الأمن بشأن المفاوضات مع إسرائيل
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة حماس، اليوم الأحد، رفضهما لما تحدث به وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن "ما جاء في خطاب المالكي من عرض لاستئناف المفاوضات الثنائية مع دولة الاحتلال، تجاوز مكشوف وفظ لقرارات الشرعية الفلسطينية، وتأكيد في المقابل على أن السلطة الفلسطينية وقيادتها ما زالت تراوح في مكانها تحت سقف أوسلو البائس والفاسد".
وأضافت: "مناورة وزير خارجية السلطة الفلسطينية في الحديث عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لم تنجح في تغطية انزلاقه مرة أخرى للدعوة إلى ما يسمى "حل قضايا الوضع الدائم"، و"خارطة الطريق"، و"مرجعيات مدريد"، وهي كلها تجارب فاشلة، مضى عليها أكثر من ربع قرن، في إطار اتفاق أوسلو".
ودعت الجبهة إلى "الإقلاع عن التلاعب بالمصير الوطني، وعن سياسة التجارب الفاشلة، وحسم الموقف، والخروج من دائرة التردد والمماطلة والرهانات الفاشلة، واحترام قرارات الشرعية الوطنية الفلسطينية، شرعية المجلس الوطني والمجلس المركزي، الملزمة لكل القوى والمؤسسات بما فيها السلطة الفلسطينية وقيادتها".
من جهتها، علقت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم على خطاب المالكي، معتبرة أن "السلطة لا تزال تعيش أوهام السابق".
وقال قاسم: "حديث بعض أقطاب السلطة في رام الله عن استعدادها للتفاوض مع أي حكومة إسرائيلية مقبلة، يؤكد أنها ما زالت تعيش الوهم السابق بإمكانية أن تحقق أي شيء من مسار التسوية، وعدم جديتها في التعامل مع قرار وقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال، وإصرارها على مخالفة الإجماع الوطني الرافض لهذا المسار".
