غضب فلسطيني من تصريحات وزير الخارجية بشأن المفاوضات مع إسرائيل
غضب فلسطيني من تصريحات وزير الخارجية بشأن المفاوضات مع إسرائيلغضب فلسطيني من تصريحات وزير الخارجية بشأن المفاوضات مع إسرائيل

غضب فلسطيني من تصريحات وزير الخارجية بشأن المفاوضات مع إسرائيل

سادت حالة من الغضب والاستنكار الأوساط السياسية والشعبية الفلسطينية، اليوم الخميس، نتيجة تصريحات أطلقها وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، بشأن المفاوضات مع إسرائيل بلا أيّ شروط.

وقال المالكي إنّ "السلطة الفلسطينية مستعدّة للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديدة تنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء الماضي".

وأضاف: "نحن نحترم النتيجة الديمقراطية للانتخابات في إسرائيل، فمن سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات“.

وتابع: "بما أنّنا لم نتدخل في الحملة الانتخابية ولا في نتيجة الانتخابات، فنحن لن نتدخل في تشكيل حكومة محتملة في إسرائيل".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، إنّه "لا يمكن السكوت حيال التسرع في إطلاق تصريحات ومواقف سياسية من هذا النوع وفي هذا التوقيت بالذات باعتباره مخالفة صريحة وواضحة لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية، والتي قررت جميعها وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".

وأضاف، في تصريح أوردته وكالة "معا" الفلسطينية: "شرط العودة للمفاوضات عقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية واستعداد حكومة إسرائيل لاحترامها وعلى أساس وقف إسرائيل لجميع أنشطتها الاستيطانية وقفًا شاملًا غير مشروط".

كما أكد على أن شرط المفاوضات يكون كذلك بوقف "سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي وسياسة هدم البيوت وغيرها من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967".

ودعا خالد إلى سحب هذه التصريحات، مؤكدًا أنّ "التطوع وفي هذا الوقت بالذات بإعلان استعداد الجانب الفلسطيني العودة إلى طاولة المفاوضات يشكل خطأ فادحًا وخروجًا على موقف الإجماع الوطني"، في إشارة إلى تواطؤ الإدارة الأمريكية مع إسرائيل بشأن القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إليها.

من جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية وزارة الخارجية في السلطة إلى "وقف هلوساتها الإعلامية المضللة للرأي العام، والتي تروج للاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني دون شروط مسبقة".

وقالت الجبهة، وفق بيان لها، إنّ "تصريحات الخارجية جعلت من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي هدفًا بحد ذاته، وليس الوصول إلى حل يكفل لشعبنا حقوقه كاملة في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، والحرية والسيادة في ظل دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 4 يونيو/حزيران 67، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم".

وختمت الجبهة بدعوة خارجية السلطة للتوقف عن اتباع سياسة تؤكد أنّ "القيمين عليها مصابون بحالة انفصال عن الواقع السياسي للشعب وقضيته وحقوقه الوطنية، كما دعتهم إلى التوقف عن الإدلاء بتصريحات لا تصبّ إلا في خدمة صفقة ترامب - نتنياهو وتلحق الضرر الفادح بالقضية الوطنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com