عاهل الأردن: حل القضية الفلسطينية مدخل لحل صراعات المنطقة
عاهل الأردن: حل القضية الفلسطينية مدخل لحل صراعات المنطقةعاهل الأردن: حل القضية الفلسطينية مدخل لحل صراعات المنطقة

عاهل الأردن: حل القضية الفلسطينية مدخل لحل صراعات المنطقة

عمّان- قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن "حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يمثل مدخلا لحل جميع الصراعات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف الملك عبد الله، خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية (غير حكومي) برئاسة محمد جاسم الصقر، إن "الموقف الأردني ثابت تجاه دعم مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.

وتستضيف عمان الاجتماع الدوري الرابع لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي يعقد على مدار الأثنين والثلاثاء.

واستخدمت واشنطن، يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي بمجلس الأمن الدولي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.

وبعد ساعات من هذا الإخفاق، وقع عباس 18 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية؛ مما أثار غضب الولايات المتحدة وإسرائيل؛ خشية أن تشرع السلطة الفلسطينية في ملاحقة مسؤولين إسرائيليين على خلفية ما تقول إنها جرائم ارتكبوها بحق فلسطينيين.

وانهارت مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية غير مباشرة، برعاية واشنطن، في أبريل/ نيسان 2014، جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاستيطان ورفضه تنفيذ إفراج كان متفقا عليه عن أسرى قدامى.

ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، "لأن مكافحة هذا الخطر هو شأن عربي وإسلامي بالدرجة الأولى"، على حد تعبيره.

وأكد الملك عبد الله أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وقال "وهو ما يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً، يستند إلى مبادئ الدين الإسلامي السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته".

وضم وفد المجلس العربي الذي التقاه العاهل الأردني، كل من رئيس المجلس محمد جاسم الصقر النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، ووزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، وأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، ووزير خارجية السودان الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري.

ويعنى مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي يتخذ من الكويت منذ تأسيسه العام 2009 مقراً له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية ويضم في عضويته عدداً من كبار الشخصيات العربية في مختلف المجالات، بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.

من جانبه، قال محمد جاسم الصقر إن "الاجتماع الدوري الرابع للمجلس سيبحث في عدة قضايا إقليمية، وعلى رأسها مقترح من رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، والمتضمن إعادة الروح للمبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 بمقترح من العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز".

وأضاف الصقر، وهو عضو بمجلس الأمة الكويتي السابق، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول على هامش انعقاد اجتماع المجلس، أن "المجلس ناقش أيضاً مقترحاً بتشكيل وفد من أعضائه لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشتها في الأوضاع الإقليمية الراهنة، كما ناقش الأعضاء العلاقات العربية مع دول الجوار بخاصة تركيا وإيران، والأوضاع في سوريا واليمن والعراق ولبنان".

وتدعو مبادرة السلام العربية التي اقترحها الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد السعودي آنذاك) عام 2002 إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242) و(338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.

وحضر الاجتماع المغلق لأعضاء المجلس رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة.

وكان الصقر قال في بيان سابق إن الاجتماع "سيناقش ما آلت إليه المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية، كما سيبحث المجلس ضرورة إطلاق نقاش متعمق وهادئ حول مستقبل الشرق الأوسط والأوضاع المضطربة فيه، كما أنه سيطرح للنقاش موضوع كيفية معالجة الفكر الاسلامي السياسي المتطرف واستحواذ ظاهرة التطرف على بعض القوى الاسلامية، والذي يشكل تحدياً كبيراً لسماحة الإسلام، ولمفهوم الدولة المدنية خاصة بعد تراجع الفكر العربي القومي، وكيفية تفعيل دور جامعة الدول العربية ، كذلك سوف يبحث مجلس الإدارة بعض الأمور المالية والادارية المتعلقة بالمجلس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com