"المعسكر الصهيوني" يعرض قائمته الانتخابية لتشكيل الحكومة
"المعسكر الصهيوني" يعرض قائمته الانتخابية لتشكيل الحكومة"المعسكر الصهيوني" يعرض قائمته الانتخابية لتشكيل الحكومة

"المعسكر الصهيوني" يعرض قائمته الانتخابية لتشكيل الحكومة

عرض التحالف الانتخابي المُسمى "المعسكر الصهيوني"، والذي يضم حزبي "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوج، و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، مساء أمس الأحد، قائمته الانتخابية، التي سيخوض بها انتخابات الكنيست العشرين، المزمع إجراؤها في مارس 2015.



وخلال مؤتمر انتخابي مشترك بين جناحي التحالف الانتخابي، المنافس الأكبر لحزب الليكود، برئاسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال هيرتسوج، الذي تشير التوقعات إلى احتمال تشكيله الحكومة القادمة، إن تحالفه يمثل "منتخب التغيير الذي سيعيد لمواطني إسرائيل الأمل والفرص".

وأضاف هيرتسوج أنه لم يعد أمام مواطني إسرائيل سوى خيار واحد واضح، وهو "إما المعسكر الصهيوني أو نتنياهو"، مكررا شعار حملته الانتخابية "إما نحن أو هو"، مشيرا إلى أن الفرصة الوحيدة لإحداث تغيير حقيقي في إسرائيل، هي انتخاب قائمة المعسكر الصهيوني.

وأضاف: "إما أن نستمر في البقاء كأسرى بيد رئيس حكومة، يأخذنا بعجزه نحو كارثة ما يسمى الدولة ثنائية القومية، ونحو مصادرة مناطق يقطنها ثلاثة ملايين فلسطينيا، أو نحن، كمعسكر متزن يباشر مسئولياته، التي ستحافظ على إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، طبقا لروح إعلان الاستقلال، وتعيدها إلى مرجعيتها الصهيونية العاقلة، التي تمتلك روح المبادرة" بحسب وصفه.

ونقلت صحيفة "معاريف" صباح الإثنين، عن هيرتسوج قوله إن "إسرائيل تستحق تغييرا حقيقيا، ولكي يتحقق التغيير المنشود، لا يوجد خيار آخر، ينبغي الاصطفاف والاتحاد والعمل المشترك". كما نقلت عنه ثقته بتحقيق الفوز في الانتخابات القادمة وتشكيله للحكومة.

من جانب آخر، تحدثت ليفني، التي تندرج رقم 2 في قائمة "المعسكر الصهيوني"، خلال المؤتمر، واصفة هيرتسوج برئيس الحكومة الإسرائيلية القادم، مضيفة أنها على ثقة بتحقيق الفوز في الانتخابات، وأنها تشعر بهذا النجاح قبل حدوثه، بفضل الأجواء التي تعكسها التقارير والاستطلاعات.

وأشارت ليفني، أن نتنياهو هو الآخر يستشعر فوز وشيك للمعسكر الصهيوني، لذا فإنه "يرفع من وتيرة التحريض والهجوم السياسي ضد الحركة". وقالت: "أقول اليوم لنتنياهو، كنت حاضرة يوم أن قلت إننا خائفون، عليك أن تكف عن إخافة هذا الشعب، لأننا لا نخاف".

وشهد المؤتمر حالة من الهرج، حين أعلن السكرتير العام لـ "المعسكر الصهيوني"، عضو الكنيست حيليك بار، عن إدراج بروفيسور مانويل تراختنبرج في الترتيب الحادي عشر ضمن القائمة، وهو ما يعني تحصينه، وضمان حصوله على مقعد في الكنيست القادم.

ويعتبر تراختنبرج، رجل الاقتصاد الإسرائيلي، ورئيس لجنة التخطيط والموازنة، التابعة للمجلس الأعلى للتعليم، شخصية غير جماهيرية، على خلفية رئاسته للجنة "التغيير الاجتماعي الاقتصادي"، التي شكلتها حكومة الاحتلال في صيف 2011، على خلفية الاحتجاجات التي قام بها شبان إسرائيليون، فيما وصف وقتها إعلاميا بـ "الربيع الإسرائيلي". وكان دور اللجنة هو التفاوض مع المحتجين، ومعرفة مطالبهم.

وعلى النقيض، علت الهتافات داخل القاعة، حين تم الإعلان عن إدراج عامير بيريتس، ثامنا في تلك القائمة، الأمر الذي يضمن له أيضا مقعدا في الكنيست. وكان بيريتس قد تولى في الماضي عددا من المناصب، من بينها رئاسة حزب العمل، ورئاسة الهستدروت (اتحاد العمال)، فضلا عن توليه منصب وزير الدفاع في حكومة إيهود أولمرت، ونُسبت له المسئولية عن الإخفاقات في حرب لبنان الثانية 2006.


زلة لسان أم حملة انتخابية؟

من جانب آخر، شهدت الساعات الأخيرة تصريحين متتابعين لكل من تسيبي ليفني ويتسحاق هيرتسوج، اعتبرتهما وسائل إعلام الاحتلال زلة لسان، بيد أنهما قد يندرجان تحت التراشق الانتخابي بين رموز "المعسكر الصهيوني" وبين أطراف فاعلة في حزب الليكود، أو ضمن الترويج لشخصيات محددة داخل التحالف.

وكان التصريح الأول الذي أطلقته ليفني مرتبطا بالهجوم، ضد ما قيل إنه مفاعلا نوويا سوريا في السادس من سبتمبر 2007.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع هيرتسوج، والذي تم خلاله تقديم عاموس يدلين، كوزير دفاع مرشح من قبل التحالف، حال تشكيله للحكومة القادمة، قالت ليفني أنها "حين كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية، شاركت في اجتماع سري مع رئيس الحكومة ووزير الدفاع حينذاك، وأنهما تحدثا عن حروب وعمليات سرية، بعضها خارج الحدود (المفاعل السوري) دون أن يضعا في الاعتبار إمكانية تعريض الجنود للخطر".

وأضافت ليفني خلال إشادتها بالمرشح لوزارة الدفاع عاموس يدلين، والذي كان من بين الطيارين الذين شاركوا في قصف مفاعل تموز النووي العراقي عام 1981 "من المسموح اليوم أن أقول لك... بصفتك ضمن الطاقم الذي قاد قصف المفاعل العراقي، وشاركت في اجتماعات أخرى بشأن قصف المفاعل السوري، أنني أعلم أن توصياتك ورؤيتك تكون متناقضة أحيانا، ولكنها ستساعدني في اتخاذ قرارات هادئة من منطلق ثقتي بك".

في غضون ذلك، وفي الوقت الذي لم تعترف فيه إسرائيل رسميا، بضلوعها في عملية القنيطرة السورية، العملية التي أدت إلى مقتل عدد من ضباط منظمة حزب الله اللبنانية، والحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي، قال موقع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي فجر الإثنين، أن زعيم حزب العمل يتسحاق هيرتسوج، وقع في زلة لسان، تهدد بكشف التورط الإسرائيلي في الهجوم.

وأضاف الموقع، أن هيرتسوج تحدث خلال مؤتمر انتخابي للمعسكر الصهيوني، قائلا إنه "تلقى إفادات كاملة عن مُستجدات العملية"، أي خلال التخطيط لها وبُعيد تنفيذها. وأنه بحكم منصبه تلقى تلك الإفادات في إطار متابعته للوضع الأمني المستجد كنتيجة للعملية، ولكنه مع ذلك لم يقل صراحة من نفذها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com