سببها تناقض المخابرات والبيت الأبيض.. ماتيس يكشف في "استدعاء الفوضى" عن قرارات رئاسية "مكلفة"
سببها تناقض المخابرات والبيت الأبيض.. ماتيس يكشف في "استدعاء الفوضى" عن قرارات رئاسية "مكلفة"سببها تناقض المخابرات والبيت الأبيض.. ماتيس يكشف في "استدعاء الفوضى" عن قرارات رئاسية "مكلفة"

سببها تناقض المخابرات والبيت الأبيض.. ماتيس يكشف في "استدعاء الفوضى" عن قرارات رئاسية "مكلفة"

توسع وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس، في عرض ما يشوب السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط من قرارات رئاسية عشوائية مكلفة، تخالف تقديرات المخابرات الأمريكية، وتنتهي بمآسٍ طويلة الأمد، كالذي حصل في العراق بسحب القوات الأمريكية مع تقييمات مسبقة بأن ذلك سيؤدي لاستفحال إرهاب تنظيم داعش وما سمي بـ"الدولة الإسلامية".

جاء ذلك في كتاب جديد لجيم ماتيس يحمل عنوان "استدعاء الفوضى.. Call Sign Chaos"، يتوقع أن يطرح في الأسواق  في الثاني عشر من الشهر الحالي.

وتعبير Call Sign يستخدم في الولايات المتحدة لتحديد الاسم الحركي للبرنامج الإذاعي والتلفزيوني أو الحكومي الذي سيشهده الجمهور.

وفي الجزء المخصص لقرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سحب قواته من العراق، عرض ماتيس تفاصيل من مشاركته في حفل نقل القيادة، أواخر صيف عام 2012، وهو ما يصفه بـ"حفل الركوع" الأمريكي.

فك غراء العراق

وتنقل صحيفة "بريتبارت" من كتاب ماتيس، أن السؤال الكبير الذي كان مطروحًا في الحفل: ماذا نفعل الآن؟ ويتابع "انسحبنا بشكل مفاجئ ومناقض لتقارير وتقديرات المخابرات التي تقول إن الانسحاب يعني عودة العراق إلى الحرب الأهلية والسماح للإرهابيين الجهاديين بتعزيز وتجديد سطوتهم".

وشدد على أن "القوة الأمريكية المتبقية كانت هي الخيط الذي يربط أجزاء العراق ويساعد على منع عودة الإرهابيين".

من دعم المالكي؟

ويستذكر ماتيس في كتابه، أن البيت الأبيض برئاسة أوباما، هو الذي كان يدعم نوري المالكي لرئاسة الحكومة على الرغم من حصوله على أصوات أقل من أصوات المعارضة في الانتخابات العراقية.

ويسجل وزير الدفاع السابق أنه كان يعارض دعم البيت الأبيض للماكي، وأنه قال لجون بايدن، نائب الرئيس، بأن "المالكي غير موثوق به بالمرة"، لكن بايدن استمع بأدب لهذه الملاحظات، وكان هو وإدارة البيت الأبيض كمن "يعيشون في سقيفة خشبية ولا يحتاطون بطفاية حريق".

ويستذكر ماتيس من تفاصيل خلافات الرأي بين المؤسسات الأمريكية بشأن العراق، حيث "إن القيادة المركزية ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الدفاع  ليون بانيتا، ووزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، كانوا مع فكرة أن يكون سحب القوات الأمريكية من العراق جزئيًا بحيث يبقى 18 ألف جندي أمريكي، وذلك تأييدًا لتقديرات المخابرات الأمريكية، التي ترى أن سحب القوات يعني الفوضى وسيطرة الإرهاب".

ومع ذلك، كما يقول ماتيس، أصرت إدارة أوباما على سحب جميع القوات الأمريكية، وحصل ما هو معروف.

وتابع ماتيس في مذكراته: في خريف عام 2012 صرّح أوباما "قلتُ سأنهي الحرب في العراق، وها أنا انتهيت منه"، لكن الكلام لا ينهي النزاعات، وهو ما تنبأت به المخابرات.

وأضاف ماتيس "انزلق العراق مرة أخرى إلى العنف المتصاعد، واجتاحت آفة داعش غرب العراق وشرق سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com