تقرير: دعم أمريكا للضربات الإسرائيلية في العراق "نفاق" ويضر بمصالحها
تساءل تقرير إخباري أمريكي، عن سبب تجاهل إدارة الرئيس دونالد ترامب، للدور الذي تلعبه إسرائيل في زعزعة استقرار المنطقة، واصفة دعم واشنطن للضربات الإسرائيلية في العراق بأنه "نفاق".
واعتبر تقرير مجلة "ناشيونال انترست"، يوم الاثنين، أن "الهجمات التي ينفذها الطيران الإسرائيلي ضد جماعات شيعية في العراق، تضر بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وبمصالح واشنطن في العراق".
وانتقد التقرير ما أسماه "دعم الإدارة الأمريكية لهذه الضربات الإسرائيلية على أساس الدفاع عن النفس"، مشيرة إلى أن تلك الهجمات "أدت إلى تصاعد الدعوات لانسحاب القوات الأمريكية من العراق واعتبار واشنطن من قبل البعض على أنها عدو".
ورأى التقرير أن "البيت الأبيض فشل حتى الآن في رؤية الحقائق، رغم نفي وزراة الدفاع الأمريكية، في بيان، مسؤوليتها عن تلك الهجمات، وتأكيدها على دعم سيادة العراق".
وأعقب بيان "البنتاغون" تصريح لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، أعلن فيه دعم واشنطن لما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وقال التقرير: "المشكلة أن السياسة الأمريكية لم تفشل في رؤية الحقائق فحسب، بل هي تثير تساؤلات عن حقيقة الأطراف التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.. الإدارة الأمريكية تقول إنها إيران، لكن هذا ليس كافيًا بالطبع لأنه يستثني إسرائيل ويبرئها لعدة أسباب بما فيها العوامل والعقائد الدينية والتاريخية إضافة إلى انحياز واشنطن القوي لإسرائيل".
ورأت المجلة في تقريرها أن هناك "نفاقًا وليس تناسقًا في نظرة الإدارة الأمريكية لمثل تلك الأمور".
واختتمت المجلة تقريرها بالقول: "على الأقل سنكون صادقين عندما نعترف بأن نهج الولايات المتحدة تجاه المنطقة يتشكل ليس من خلال هوية اللاعبين وما إذا كانوا يعملون على زعزعة الاستقرار، بل من خلال الإعجاب الأمريكي ببعض اللاعبين وتفضيلهم على غيرهم".
وشهد الشهر الماضي، عدة تفجيرات في مخازن للعتاد تابعة للحشد الشعبي.
واحتدم السجال في العراق بشأن القصف المتكرر لمستودعات الأسلحة التابعة للحشد، في ظل التلميحات الإسرائيلية بوقوفها وراء تلك الهجمات، في مقابلة صمت حكومي و"عجز" عن كشف الجهة المتورطة في ذلك.
