أبرز عناوين الصحف العالمية.. ثروة البشير الخفية تثير الصدمة واتفاق الغاز المصري الإسرائيلي يصطدم بـ"تعقيدات"

سلطت عدة صحف العالمية، يوم الأحد، الضوء على عدد من القضايا والأحداث المتعلقة بالشرق الأوسط والعالم العربي، على رأسها الثروة الخفية للرئيس السوداني السابق عمر البشير، وتمثلت في غرفة مليئة بملايين اليورو، التي استخدمها لتوزيع الرشاوي والانفاق غير المشروع.

وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى "الحقائق الصادمة التي كشفتها محاكمة البشير، واحتفاظه بملايين اليورو في غرفة في قصره الرئاسي".

وبحسب شهادة ياسر بشير، مدير مكتب البشير، التي أدلى بها أمام المحكمة السبت، كان البشير يحمل المفتاح الوحيد للغرفة، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق أعطاه أكثر من 10 ملايين يورو نقدًا من الغرفة في الأشهر الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة.

واعتبرت "الاندبندنت" أن محاكمة البشير "اختبار لمدى قوة تشارك السلطات العسكرية والمدنية في السلطة بالتعامل مع تراث حكم البشير الاستبدادي الذي دام 30 عامًا".

ويواجه البشير عقوبة بالسجن تصل إلى حوالي 10 سنوات.

الملك سلمان يعين ابنه وزيرًا للطاقة

وكان من أبرز ما تناولته الصحف العالمية، قرار تعيين الملك سلمان، لابنه عبدالعزيز وزيرًا للطاقة، ليحل محل خالد الفالح، الذي تمت إقالته قبل أيام من منصبه.

ووزير الطاقة الجديد -وهو أخ غير شقيق لولي العهد محمد بن سلمان- ذو شخصية بارزة وخبرة كبيرة في صناعة النفط، كما كان يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة منذ عام 2017.

ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يشغل فيها عضو من عائلة آل سعود الحاكمة منصب وزير الطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ويحل الأمير عبدالعزيز محل خالد الفالح، الذي أقيل من منصب رئيس مجلس إدارة شركة النفط العملاقة أرامكو المملوكة للدولة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ينخفض فيه سعر خام "برنت" إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، أي أقل بكثير من السعر الذي يقول المحللون إنه ضروري لموازنة الميزانية السعودية الذي يتراوح بين 80 إلى 85 دولارًا للبرميل.

عقبات تؤخر البدء بتنفيذ اتفاق الطاقة بين مصر وإسرائيل

من جانبها، تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ملف العقبات التي تواجهها صفقة الغاز الطبيعي بين إسرائيل ومصر، حيث ألقت التحديات القانونية والمخاوف من التهديد الأمني المتمثل في تنظيم داعش، بظلال عدم اليقين على اتفاق أشيد به باعتباره علامة على تعميق العلاقات بين البلدين.

ووفقًا للصحيفة، كان من المفترض أن تبدأ مصر استيراد الغاز الإسرائيلي في آذار/مارس الماضي، كجزء من الصفقة البالغة قيمتها 15 مليار دولار، مما يوفر منفذًا دوليًا لتجارة الوقود الأحفوري المزدهرة في إسرائيل.

إلا أن الصفقة شهدت تأخرًا كبيرًا مع ظهور تعقيدات حول خط الأنابيب الذي يربط بين البلدين والجوانب الأخرى للصفقة، إذ من المفترض أن يتدفق الغاز عبر خط الأنابيب الذي تم إنشاؤه مسبقًا بين إسرائيل ومصر عبر جزء من البحر الأبيض المتوسط وشبه جزيرة سيناء، حيث أعاد تنظيم داعش في مصر استجماع قواه خلال الأشهر الأخيرة.

وأردفت "وول ستريت جورنال"  أن الجماعة قتلت أكثر من 300 شخص في مصر خلال النصف الأول من عام 2019، إضافة إلى تنفيذ العديد من الهجمات على قوافل عسكرية شمال سيناء.

كما ساهم في تأخير إتمام الاتفاق، رفع شركة تايلندية دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية تطالب فيها بتعويض قيمته مليار دولار، بسبب صفقة سابقة للغاز مع إسرائيل انهارت بعد أن هاجم مسلحون خط الأنابيب، مما أجبر مصر على إغلاقه في عام 2012.

 زيارة نووية من الأمم المتحدة إلى إيران

فيما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، خبرًا حول زيارة المدير العام بالإنابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كورنيل فيروتا، إلى طهران لحضور مباحثات مهمة، بعد أن أعلنت إيران أنها ستبدأ استخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والمحظورة بموجب اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، لتعزيز قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب.

وبث التلفزيون الإيراني الرسمي الأحد، فيديو لزيارة المسؤول الأممي إلى العاصمة طهران، حيث سيلتقي وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي.

وأوضحت الصحيفة أن إيران خرقت بالفعل شروط الاتفاق النووي المفروضة على التخصيب النووي ومخزون اليورانيوم، في محاولة منها للضغط على أوروبا لتقديم وسيلة لبيع النفط الإيراني الخام للخارج على الرغم من العقوبات الأمريكية.