الأمم المتحدة: السودان أرض خصبة للمتشدّدينالأمم المتحدة: السودان أرض خصبة للمتشدّدين
الأمم المتحدة: السودان أرض خصبة للمتشدّدين
حذّرت الأمم المتحدة في السودان، من أنّ تصبح بعض المناطق النائية غربي البلاد، مرتعاً للإسلاميين المتشدّدين، مع احتدام العنف في إقليم دارفور، الذي يشهد اضطراباً أمنياً منذ العام 2003.
وقال تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة، في السودان، إنّ إجمالي عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السودانية قلَّ نسبياً، غير أنه اتخذ "نمطاً من الاستهداف المتعمد والهجمات العشوائية على المدنيين الموالين للحركات المسلحة في دارفور، بالإضافة إلى هجمات متفرقة من قبل قوات المتمرّدين على الذين يعتقد أنهم يدعمون الحكومة".
وأشار التقرير إلى أنّ آثار الهجمات أسفرت عن تدمير 3324 قرية في دارفور، خلال فترة الخمسة أشهر التي قامت بمسحها سلطة دارفور الإقليمية، من يناير 2013 إلى أبريل 2014، ما أدى إلى تشريد عدد كبير من سكان المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إنّ "نحو نصف مليون شخص أصبحوا مشرّدين العام الماضي في دارفور".
وقال الخبراء إنّ المناخ الأمني عبر ليبيا والساحل والشرق الأوسط تدهور بسبب "قلاقل الإسلاميين الراديكاليين" وأثاروا مخاوف بشأن بيانات من السودان عن دعم الحكومة للمتمردين الليبيين.
وأشارت لجنة الخبراء إلى أنها تتوقع أن يصبح إقليم دارفور أرضاً خصبة محتملة لتسلل الراديكاليين الإسلاميين؛ بسبب حدودها المليئة بالثغرات والتضامن العائلي عبر الحدود بين القبائل السودانية وأبناء عمومتهم الأفارقة المنحدرين من أصل عربي في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر، لكنها لم تحدد حجم هذا التهديد.
ويشهد إقليم دارفور صراعاً منذ أن حملت قبائل أفريقية بشكل أساسي السلاح في 2003، ضد حكومة الخرطوم، بتهمة تهميش الإقليم، والتفرقة العنصرية.
