أسماء عبدالله.. أول سيدة تتقلد منصب وزير الخارجية السودانية
باتت أسماء محمد عبدالله، رسميًا، يوم الخميس، وزيرة الخارجية في حكومة السودان الانتقالية، لتكون أول امرأة تشغل المنصب منذ استقلال البلاد في 1956م.
وفصل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير عقب تسلمه السلطة بشهور قليلة أسماء عبدالله من الخدمة في وزارة الخارجية قبل نحو 29 عامًا مضت؛ بحجة الصالح العام وسياسة التمكين سيئة السمعة.
أسماء التي ستواجه ملفات شائكة على منضدة سياسة السودان الخارجية، تدرجت في العمل بالخارجية حتى بلغت درجة وزير مفوض، بعد أن عملت في محطات خارجية في سفارات الرباط وستوكهولم، كما شغلت منصب نائب مدير دائرة الأمريكتين في وزارة الخارجية.
وزيرة الخارجية التي فصلت من الخدمة في العام 90 ولدت في أحد أحياء العاصمة الخرطوم، وتخرجت من الجامعة عام 1971، وحققت في مسيرتها العملية نجاحات كبيرة خلال فترة عملها، إلا أن النظام السابق أطاح بها من الخدمة.
ورجحت مصادر موثوقة في حديثها لـ "إرم نيوز" أن يكون اختيار أسماء للخارجية بترشيح ودعم من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، المطرود هو الآخر من الخدمة المدنية بالسودان في بواكير عهد الإنقاذ. ويقول حمدوك، في تبريره لتأخر إعلان الحكومة قبل يومين من إعلانها؛ إن السبب وراء التأخير لأجل تمثيل عادل للنساء في الحكومة الانتقالية.
ويُنتظر من أسماء "الكنداكة" التي شاركت في ثورة التحرر من قبضة الإنقاذ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عمل كبير في حراسة بوابة السودان الخارجية، وبـ "دبلوماسية ناعمة" العبور بالعلاقات الخارجية المضطربة إلى بر الاستقرار والتوازن مع العالم.
