تقرير أمريكي يستعرض ضروريات التفاهم بين إسرائيل وحزب الله

رأى مركز أبحاث أمريكي أن إسرائيل وحزب الله اللبناني باتا بحاجة لتفاهمات جديدة بعد المواجهة العسكرية القصيرة بينهما الأسبوع الماضي، التي كسرت قواعد التفاهم القائمة منذ حرب الستة أسابيع  عام 2006.

وقال تقرير نشره معهد سياسات الشرق الأوسط الأربعاء، إنه في غياب تلك التفاهمات فإن حَربًا أخرى ستقع بين الطرفين خاصة أن إسرائيل أعلنت أكثر من مرة عزمها تدمير ترسانة حزب الله من الصواريخ عالية الدقة التي زودته بها إيران.

وأكد التقرير أن على حزب الله الأخذ في الاعتبار أن اقتصاد لبنان بات على شفير الهاوية؛ بسبب مغامراته العسكرية ضد إسرائيل.

وقال التقرير الذي كتبته رندة سالم مديرة قسم تسوية الصراعات في المعهد إن "الصراع بين حزب الله وإسرائيل دخل مرحلة جديدة بعد المواجهة الأخيرة وباتت قواعد اللعبة القائمة منذ عام 2006 غير قابلة للتطبيق.. لذلك ينبغي التفاوض من أجل الوصول إلى قواعد جديدة بصرف النظر عن كيفية التفاوض وأين".

وأضاف "من جانب آخر يجب على حزب الله الأخذ في عين الاعتبار هشاشة اقتصاد بلده الذي بات على حافة الانهيار، في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة الضغوط على إيران وحزب الله من خلال المزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية".

وحذر التقرير من تصاعد خطير بين الجانبين بعد تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصرالله بأنه سيتم إسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق لبنان.

وقال التقرير"في الوقت ذاته يبدو أن إسرائيل المشغولة بالانتخابات حاليًّا بدأت تتوصل إلى نتيجة وهي أن الضربات الخاطفة لن تحل مشكلة انتشار الصواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان".

وختتم التقرير بالقول "بالنسبة لحزب الله تعدّ هذه الصواريخ الدعامة الأساسية في معادلة الردع المتبادل مع إسرائيل ودوره الإقليمي.. هذا الوضع يعني أن الحرب تبدو حتمية".