العبادي من دافوس: يلزمنا المزيد من الدعم لمكافحة داعش
العبادي من دافوس: يلزمنا المزيد من الدعم لمكافحة داعشالعبادي من دافوس: يلزمنا المزيد من الدعم لمكافحة داعش

العبادي من دافوس: يلزمنا المزيد من الدعم لمكافحة داعش

دافوس (سويسرا)- استفاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من أول حضور رسمي له أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري (شرق) لتوجيه نداء عاجل إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، للحصول على المزيد من الدعم العسكري في حرب لتنظيم المتشدد.

وقال العبادي، في كلمته، االجمعة، والتي تابعها مراسل "الأناضول" إن "هذا التنظيم البربري، يعتبر الأفضل تمويلا والأكثر تنظيما في العالم على الإطلاق ما يجعله بالتالي الأكثر خطرا، ولذا فيجب الحشد لمواجهته لأنه ينمو بسبب الوضع في سوريا”.

لكنه اعتبر أن "عمليات التحالف ضد داعش كانت جيدة في الأسابيع الماضية حيث لوحظ زيادة في عدد الضربات الجوية وتحسين التنسيق بين قوات التحالف والقوات العراقية"

كما جندت الحكومة العراقية الجديدة، بحسب العبادي، قبائل السنة العراقيين في محاربة "داعش"، فضلا أن حركة تطهير ضد الفساد في كل من الجيش والقضاء.

ونفي العبادي أي وجود لقوات إيرانية في العراق، مشيدا في الوقت ذاته بدور إيران الذي وصفه بأنه "مفيد جدا" (دون مزيد من التوضيحات)، بينما أعرب عن تشاؤمه بسبب عدم وجود خطة لإنقاذ سوريا.

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد احتضن خلال فعاليات هذا العام ندوة متخصصة حول الوضع في العراق وسوريا خلص المشاركون فيها إلى أن "ما يشهده البلدان ويهدد المنطقة يعود في الأساس إلى سوء إدارة حكومة رئيس الوزراء العراقي نور المالكي وبقاء نظام بشار الأسد قائما إلى الآن".

فمن جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أن "أخطاء المالكي كانت كارثية اذ اعتمدت على سياسات التهميش والاقصاء ضد سنة العراق حتى أن بعض المناطق السنية شهدت اعتداءات مكثفة على العراقيين السنة فيما يمكن أن توصف بأنها عمليات تطهير عرقية".

وشرح علاوي أن هذه السياسات قد جعلت العراق "هشا" وحولته إلى "مركز استقطاب للعناصر المتطرفة والإرهابية لاسيما وان العراق افتقر لفترة الى جيش وشرطة".

ووصف علاوي معركة القضاء على "داعش" بأنها "حرب تحرير طويلة تتطلب تعاونا مكثفا بين التحالف الدولي مع القوات العرقية والبيشمركة الكردية وتعديل الاستراتيجية القائمة حاليا لأنها لا تسير بخطوات تنسيقية على الإطلاق على أن يتضمن كل هذا آليات مصالحة بين أطياف الشعب العراقي”.

وفي الجلسة ذاتها رأى الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق أن "الخطأ ليس فقط في سياسات نور المالكي بل أيضا نتيجة السياسة الإيرانية الأمريكية التي سعت إلى الإبقاء على نور المالكي رئيسا للوزراء".

وأوضح رجل المخابرات السعودي المخضرم أن "هذا الدعم الأمريكي الإيراني قد دفع بالمالكية إلى اعتماد سياسة منفرة ومضطهدة ضد المسلمين السنة وتهميشهم ثم اختلف أيضا مع اكراد العراق في أمور جوهرية (لم يسمها)".

وقال تركي إن الاوضاع التي عاشها سنة العراق تحت حكم المالكي جعلت سكان الأنبار ومناطق أخرى تتعاطف مع "داعش" من منطلق أنهم "أخف الضررين".

وأكد ان الحملة الدولية ضد "داعش" لا تسير بشكل جيد، لأنها "حملة على أعراض المرض وليس على مسبباته والتي من بينها بقاء الأسد على كرسي الحكم في دمشق."

يذكر ان المنتدى الاقتصادي العالمي هو مؤسسة غير ربحية تضم 1000 من كبريات الشركات العالمية ويعني بالتواصل بين كبار صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم بهدف بحث أوضاع العالم على مختلف الصعد وكيفية التعامل مع التحديات المستجدة عليه.

وتأسس المنتدى عام 1971على يد استاذ علم الاقتصاد بروفسور كلاوس شواب ويتخذ من مدنية جنيف السويسرية (جنوب غرب) مقرا له.

ويركز المنتدى في دورة السنوية هذا العام التي تنعقد في منتجع دافوس السويسري (اقصى شرقي البلاد) على التحديات العالمية الجديدة في مجالات التوتر الجيوسياسي وتراجع النمو الاقتصادي والمشكلات الناجمة عن التغيرات المناخية السلبية.

ويقول المنتدى إن عدد المشاركين في فعالياته هذا العام تصل إلى 2500 من كبار صناع القرار السياسي والاقتصادي العالمي فضلا عن نخبة من الأكاديميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وتتواصل اعمالهما بين 21 و 24 يناير/كانون الثاني الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com