الخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة
الخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرةالخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة

الخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة

يواصل ممثلو قوى المعارضة السورية والشخصيات الوطنية السورية ومجموعة من المستقلين، الجمعة، اجتماعاتهم بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة لبحث كيفية الخروج من الأزمة الراهنة.

وتواردت من مقر الاجتماع مساء اليوم أنباء تؤكد أن خلافات عميقة ظهرت بين المعارضين السوريين على مختلف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، بشأن الوثيقة التي من المقرر أن يخرج بها المؤتمر قبل أيام من انعقاد "منتدى موسكو" الذي يُفترض أن يجمع معارضين سوريين بممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، والذي من المفترض أن يسفر عن "خريطة طريق" لمستقبل سورية.

وقال الرئيس السابق لـلائتلاف الوطني المعارض هادي البحرة، إن حوار القاهرة (سوري- سوري)، لا يحتاج إلى أي دعم دولي، وإنه مهمة وطنية على السوريين أنفسهم القيام بها، معرباً عن أمله بأن يكون هذا الحوار تمهيداً وأساساً يُبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية".

واستغرقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نحو 10 دقائق، وتقرر تحويل الجلسات إلى مغلقة، وشهدت أروقة المجلس في ضاحية المعادي جدلاً وخلافات حول الجهات والشخصيات المشاركة وطبيعة الدعوة التي وجهت إليها.

وأصر مشاركون من الائتلاف على أنهم يحضرون بصفتهم الشخصية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محمد حجازي رئيس"فرع الوطن العربي" في هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل) أن "الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وإنشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية".

ويشارك في الاجتماع، الذي بدأ الخميس في إطار جلسات مغلقة تقتصر فقط على السوريين، عشرات الشخصيات التي تمثل كل قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية والاتحاد الديمقراطي الكردي، والمجلس الوطني الكردي، وقوى سياسية وقوى مجتمعية سورية متنوعة للغاية وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين وهم حوالي ٤٥ شخصية".

ويهدف الاجتماع إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيد عن أي ضغوط أو تأثيرات.

ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع من حيث الحجم هذا الطيف المتنوع من ممثلي القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.

من ناحية ثانية، أصدرت "مجموعة عمل قرطبة"، إحدى فصائل المعارضة السورية بالخارج، بياناً أكدت فيه عدم مشاركتها في هذا اللقاء التشاوري للمعارضة في القاهرة، مؤكدة أنها لم تشارك في هذا اللقاء، ولا في التحضير له.

ومما جاء في البيان، أن "المجموعة تدعم أي جهد عربي أو دولي، يسعى إلى توحيد الرؤية السياسية لمختلف أطياف المعارضة السورية، ويدعم خارطة الطريق للحل السياسي الذي ينهي معاناة شعبنا السوري، شريطة أن يرتكز الحل إلى اتفاق جنيف 1 وتنفيذ كافة القرارات التي صدرت من قبل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وآخرها القرار رقم 2118 في شهر حزيران لعام 2013 والذي تبنى وثيقة جنيف". وأضاف البيان: "نؤكد في هذا الصدد على ثوابتنا الأساسية ، التي تنهض على عدم وجود أي دور لبشار الأسد وجميع أركان نظامه الاستبدادي، في أي مرحلة انتقالية، مع الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ومؤسسات الدولة، وضرورة إعادة بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وإبعادهما عن أي دور سياسي في سوريا المستقبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com