السودان.. محتجون يطردون قادة في "قوى الحرية والتغيير" من إقليم دارفور

طرد محتجون غاضبون، قيادات في قوى إعلان الحرية والتغيير، من مدينة الفاشر شمال دارفور، يوم الأحد.

وأدت الاحتجاجات لإلغاء ندوة سياسية جماهيرية كان يفترض أن يقدمها ثلاثة من قادة الثورة السودانية بالمدينة هم محمد ناجي الأصم، وخالد عمر يوسف، وطه عثمان.

وأبدت قوى إعلان الحرية والتغيير، أسفها للأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد "تعرض قيادات للتغيير خلال ندوة سياسية للتحرش والطرد من قبل عدد من المحتجين باستاد الفاشر".

وأعلن المحتجون رفضهم للوثيقة الدستورية وهياكل السلطة الانتقالية التي أفضت إلى تشكيل المجلس السيادي والحكومة الانتقالية، مرددين شعارات تنادي بـ"ضرورة السلام الشامل بالبلاد".

وقدمت لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير في بيان لها، ليل الأحد، "اعتذارها لمواطني الفاشر وكل مواطني إقليم دارفور عن إلغاء الندوة الجماهيرية".

 ووصف البيان ما تعرض له قادة التغيير "خالد والأصم وطه" بـ"سلوك فردي لا يمثل مواطني الفاشر الذين استقبلوا الوفد بكرمهم وحسن ضيافتهم".

وتعارض قيادات الجبهة الثورية "3 حركات مسلحة"، اتفاق المرحلة الانتقالية في السودان، وترى أنه لا يلبي طموح وقضايا السلام، وأن الاتفاق يمهد لنظام شمولي جديد.

وينحدر قادة وأغلب مكونات الحركات المسلحة في السودان، من إقليم دارفور، وهي حركات قامت لدعاوى التهميش في الإقليم، ورفعت السلاح في وجه الدولة عام 2003م.

وتعتبر الفاشر مدينة مركزية في إقليم دارفور الذي شهد حربًا طاحنة بين نظام الرئيس السابق عمر البشير والحركات المسلحة لأكثر من 15 عامًا، وتعرضت الفاشر لأحداث عنيفة وقصف مطار المدينة الدولي من قوات مسلحة بقيادة رئيس الجبهة الثورية الحالي، مني أركو مناوي.