ماذا وراء قرار عزل الناطقة باسم هيئة الانتخابات في تونس؟
ماذا وراء قرار عزل الناطقة باسم هيئة الانتخابات في تونس؟ماذا وراء قرار عزل الناطقة باسم هيئة الانتخابات في تونس؟

ماذا وراء قرار عزل الناطقة باسم هيئة الانتخابات في تونس؟

أثار تجميد عمل الناطقة الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، تساؤلات عن توقيت القرار، الذي ربما يحمل في خلفياته تباينًا بين أعضاء الهيئة، مع قرب الاستحقاق الانتخابي بشقيه الرئاسي والتشريعي.

البداية جاءت بقرار صادر عن هيئة الانتخابات، يقضي بإيقاف خطة الناطقة حسناء بن سليمان، باعتبار أنّ القانون الداخلي للهيئة لا ينصّ على مثل هذه الخطة.

لكن مصدرًا من داخل الهيئة رفض الكشف عن هويته، تحدث لـ"إرم نيوز" عن امتعاض أعضاء الهيئة من الظهور الإعلامي المتكرر للناطقة، لافتًا إلى أن الخلافات دبت داخل الهيئة مع تعمد حسناء انتقاد بعض الأعضاء في أكثر من مرة.

وكشف المصدر عن سبب آخر وراء القرار يتعلق بأنّ "الناطقة لم تلتزم بقرارات مجلس الهيئة، وتعمدت تزويد صحفيين بمعطيات داخلية وحساسة"، في إشارة إلى تسريب معلومات غير مصرح بطرحها إعلاميًا.

إلى ذلك طالب العضو السابق في الهيئة سامي بن سلامة، حسناء بن سليمان، بالخروج عن صمتها وتوضيح موقفها مما حدث بكل شفافية.

بل ذهب بن سلامة إلى أنّ هناك "نارًا تحت الرماد داخل الهيئة، وأنّ هناك كتلتين تتصارعان في صلب مجلس الهيئة"، وفق تعبيره.

واعتبر أنّ ما نُشر عن أسباب التجميد -وربطَها بأمور شكلية في علاقة بالنظام الداخلي لمجلس الهيئة- لا يمثل الحقيقة كاملة، داعيًا أعضاء الهيئة الذين اتخذوا قرار العزل إلى "توضيح السبب الحقيقي وعدم الاختفاء وراء تسريبات بعض وسائل الإعلام"، حسب قوله.

وأثار قرار عزل الناطقة الرسمية مخاوف من إرباك عمل هيئة الانتخابات في هذه الفترة التي تستوجب تنقية الأجواء داخل الهيئة التي تُعتبر الضامن الأول لشفافية الانتخابات ونزاهتها والجهة المكلّفة بالإشراف على العملية الانتخابية بمختلف مراحلها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com