العراق.. الكتل السنية تهدد بالانسحاب من الحكومة
هددت الكتل السياسية السنية في العراق بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُطبق بنود وثيقة الاتفاق السياسي التي شُكلت على أساسها حكومة حيدر العبادي، لا سيما فيما يتعلق بتشكيل الحرس الوطني، وإعادة الضباط السابقين.
وقالت النائب عن تحالف القوى العراقية، نورة البجاري، لشبكة "إرم" الإخبارية، إن "الحكومة الحالية تشكلت على أساس اتفاق سياسي بين الكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات، كان يقضي باستعادة حقوق أبناء السنة في البلاد، بعدما عانوا من التهميش خلال حكومة المالكي، لا سيما قضايا اجتثاث البعث، وعدم التوازن داخل المؤسسة الأمنية والاعتقالات العشوائية".
وأضافت البجاري أن "الحكومة لم تنفذ الكثير من بنود هذه الوثيقة، الأمر الذي يدفع تحالف القوى العراقية، الذي يضم في غالبيته كتلا سنية، لاتخاذ مواقف صارمة والانسحاب من الحكومة فيما لم تطبق بنود الوثيقة، خصوصاً بعد انتهاء الأزمتين الأمنية والاقتصادية".
وسبق لاتحاد القوى العراقية أن هدد بـ"خيارات مفتوحة" ما لم تُطبق بنود ذلك الاتفاق السياسي.
وكان رئيس كتلة الحل، النائب محمد الكربولي، أعرب في وقت سابق عن "استغرابه من إعلان الحكومة إنجازها معظم بنود وثيقة اﻻتفاق السياسي"، معتبراً "بنود وثيقة اﻻتفاق السياسي ملزمة لحكومة العبادي، وهي العمود الفقري لتشكيلها، ولن نسمح ﻷحد أن يسوفها أو يتلاعب باﻷلفاظ أو يوهم الرأي العام بتنفيذها".
وتابع أن "مطالب المحافظات السنية المنكوبة وفي مقدمتها تشكيل الحرس الوطني، والعفو العام، والتوازن المؤسساتي، وإلغاء المساءلة والعدالة، وإعادة النازحين وتعويضهم، وإطلاق سراح المعتقلين، لن نساوم عليها أو نقبل ببدائل لها، وعلى حكومة العبادي الإسراع بتنفيذها إذا كانت حريصة على استمرارنا بدعمها".
