تباين في آراء الفلسطينيين بقطاع غزة حول الهجرة (فيديو إرم)
أثار الحديث الإسرائيلي عن مقترح بتسهيل سفر الفلسطينيين من قطاع غزة، في حال موافقة أية دولة على استقبالهم جدلًا في الشارع الفلسطيني، خاصة أن الدعوة جاءت في ظل ظروف اقتصادية وسياسية بالغة السوء.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مسؤول سياسي قوله إن إسرائيل ناقشت فكرة تسهيل سفر الفلسطينيين عبر مطار في مدينة النقب المحاذية لقطاع غزة، فيما تنافس مسؤولون إسرائيليون في تسويق أنهم دعموا الفكرة وكانوا من الداعين لها، باعتبارها نجاحًا في منع تشبث عدد كبير من الفلسطينيين بأرضهم.
وقالت الصحيفة إن نحو 35 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة خلال العامين الماضيين، بشكل طوعي ودون مساعدة من إسرائيل، وإن معظمهم لا يفكر بالعودة للقطاع بسبب الأوضاع التي يعانيها.
ويلجأ الفلسطينيون لدول أوروبية مثل بلجيكا والسويد وكندا، التي تقبل عادة طلبات الفلسطينيين باللجوء إليها، إلا أنها أجرت تعديلات على قوانين الهجرة مؤخرًا، ما حال دون قبول مئات طلبات الهجرة للفلسطينيين.
وانقسم الشارع الفلسطيني حول المقترح الإسرائيلي، حيث رأت شريحة واسعة من الفلسطينيين أن الانقسام الفلسطيني وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، كانت سببًا في تفكير الشبان الفلسطينيين في الهجرة ومغادرة أوطانهم، بحثًا عن فرص عمل وحياة كريمة.
فيما رأى معارضون للفكرة، أن الهجرة من قطاع غزة، تساوق مع الفكرة الإسرائيلية القاضية بتهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أرضهم، وعبروا عن رفضهم لها بشكل قاطع، حتى رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة في القطاع.
واستطلعت "إرم نيوز" في تقريرها المصور آراء مجموعة من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة حول قبولهم فكرة الهجرة من القطاع، والتفكير في العيش خارج غزة.
