تحذيرات فلسطينية من قبول أية دعوات أمريكية لعقد مؤتمرات في رام الله
حذر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، اليوم الأربعاء، من قبول أي دعوات من السفارة الأمريكية في القدس للمشاركة في لقاءات وبرامج تنظمها الخارجية الأمريكية.
وأكد نزال في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" موقف نقابة الصحفيين الرافض لكل أشكال اللقاءات مع السفارة الأمريكية التي تحاول تبرير جرائمها الاستيطانية والأنحياز للاستيطان والاحتلال.
وقال نزال إن النقابة منحازة للقضية الوطنية مضيفًا أنها تعتبر حرية الوطن أهم من حرية الصحافة أو أي حرية جزئية أخرى، وهذا ما لاقى التفافًا من النقابات العربية والدولية كافة.
وشدد على أنه رغم إصرار الإدارة الأمريكية الحالية على عقد مثل هذه الورشات المشبوهة وتكرار دعوة الصحفيين الفلسطينيين إليها، إلا أنها فشلت في إحداث أي اختراق في ظل موقف الصحفيين الرافض لمثل هذه المؤتمرات.
يذكر أن السفارة الأمريكية كانت قد ألغت مؤتمرًا شبابيًا كان مزمعًا عقده، أمس الأربعاء، في أحد فنادق رام الله، تحت عنوان ”مناقشة وضع الشباب في الأراضي الفلسطينية“.
وأعلن منسق القوى الوطنية في رام الله والبيرة عصام بكر، اليوم الخميس، أن جهود القوى الوطنية أثمرت بإلغاء المؤتمر الذي واجه معارضة واسعة وقوية من الفلسطينيين.
وبرر الحملة الفلسطينية ضد المؤتمر بأنه يهدف إلى تخريب النسيج الوطني الفلسطيني، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وهاجم سياسيون وقادة أحزاب وفصائل فلسطينية، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عزمها تنظيم المؤتمر بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، قبل إلغائه.
من جهتها، أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله عزمها إفشال المؤتمر، معتبرة أن هذه الدعوة المشبوهة تحمل في طياتها ملامح جديدة لدور أمريكي يشتد ضراوة في محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وفرض حل الأمر الواقع ضمن صفقة القرن، وتجاوز فظ لكل القيم والمعايير والعلاقات الدولية.
