مع انتهاء المهلة.. سوريو إسطنبول أمام خيارين: المغادرة طوعًا أو الترحيل قسرًا
مع انتهاء المهلة.. سوريو إسطنبول أمام خيارين: المغادرة طوعًا أو الترحيل قسرًامع انتهاء المهلة.. سوريو إسطنبول أمام خيارين: المغادرة طوعًا أو الترحيل قسرًا

مع انتهاء المهلة.. سوريو إسطنبول أمام خيارين: المغادرة طوعًا أو الترحيل قسرًا

مع انتهاء المهلة التي حددتها ولاية اسطنبول، يتعين على السوريين غير المقيمين في المدينة مغادرتها، طوعًا، أو سيرحلون قسرًا إلى وجهات مختلفة في تركيا، وقد تتم إعادتهم إلى سوريا.

وكانت ولاية إسطنبول أمهلت، في شهر تموز (يوليو) الماضي، اللاجئين السوريين المخالفين لنظام الحماية المؤقتة والإقامة، مهلة شهر لمغادرة المدينة، والتي تنتهي اليوم الثلاثاء 20 آب (أغسطس)، في إجراء تركي جديد يستهدف التضييق على السوريين.

وهدد البيان، الذي نشره موقع (يني شفق ـ الفجر الجديد) التركي، آنذاك، بأن الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة فسيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي سجلوا فيها، وفق تعليمات وزارة الداخلية.

وأكد البيان أن السوريين غير الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة أو الإقامة، سيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي تحددها وزارة الداخلية، مشيرًا إلى إغلاق باب التسجيل للحماية المؤقتة في إسطنبول.

وشهدت مدينة إسطنبول، خلال الأسابيع الماضية، ترحيل عشرات السوريين إلى محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بحجة عدم حيازتهم بطاقة الحماية، ما أثار استياء السوريين وطالبوا بإعطاء مهلة للاجئين لتصحيح أوضاعهم.

وقال بعض هؤلاء المرحلين، إن السلطات التركية تجبر العديد من المهاجرين السوريين على التوقيع على وثائق عودة طوعية لا يستطيعون قراءتها أو فهم محتواها.

وشدد بيان لوزارة الداخلية التركية، على أن سلطات البلاد ستستمر في إلقاء القبض على الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية، وستقوم بإخراجهم من البلاد، وذلك في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأعادت السلطات التركية، خلال الأسابيع الأخيرة، نحو 12 ألفًا من الوافدين السوريين في إسطنبول إلى الولايات المسجلين فيها أصلًا، كما احتجز أكثر من 2600 في مراكز احتجاز خاصة تديرها وزارة الداخلية التركية، وداهمت الآلاف من المصالح "لمنع العمالة غير المسجلة".

وتقول الحكومة التركية، إن الوافدين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم يتم نقلهم إلى مناطق سورية آمنة تقع تحت سيطرة الجيش التركي الذي يحتل مناطق في شمال سوريا تمتد من مدينة جرابلس شرقًا، وحتى منطقة عفرين غربًا، كما تحتفظ تركيا بنقاط مراقبة عسكرية في إدلب طبقًا لاتفاق مع موسكو.

ويقيم في عموم تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري هربوا، تباعًا، منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011 والتي سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح شمل مختلف المناطق السورية.

وتشير التقديرات، إلى أن ما يتراوح بين 500 ألف إلى مليون سوري يعيشون في مدينة إسطنبول، عاصمة البلاد الاقتصادية، التي توفر فرصًا للعمل، أكثر من غيرها من المدن التركية الأخرى، لكن وبحسب أرقام ولاية إسطنبول الرسمية، فإن هناك 522381 سوريًا مسجلين بإقامة في إسطنبول، إضافة إلى 547479 سوريًا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، ليكون عددهم مليونًا و69860 شخصًا، وفق البيان الصادر عن مديرية الإعلام والعلاقات العامة بدائرة ولاية إسطنبول .

وفي حين أبدى الأتراك تعاطفًا في السنوات الأولى مع محنة اللاجئين السوريين، غير أن هذا التعاطف قد بدأ يتراجع من نحو 70% إلى 40%.

ويعزو خبراء سبب تراجع التعاطف إلى الوضع الاقتصادي التركي المتردي، إذ يرى بعض الأتراك أن السوريين باتوا يشكلون عبئًا على اقتصاد بلادهم المترنح.

كما أن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم لأهم البلديات في الانتخابات البلدية الأخيرة، لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، اسهمت في خفوت مشاعر التعاطف حيال السوريين، لا سيما وأن الحزب المعارض الذي حقق نتائج جيدة في الانتخابات البلدية الأخيرة جهر علنًا برفضه لوجود اللاجئين السوريين في تركيا.

ويرى خبراء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ بالتضييق على اللاجئين السوريين بعدما اكتشف انهم لم يعودوا يمثلون ورقة رابحة في الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com