نواب عراقيون: انتشار صور زعماء إيران ببغداد طبيعي
قال نواب في البرلمان العراقي، إن انتشار صور رجال دين وزعماء إيرانيين، في مناطق عديدة من بغداد وباقي المحافظات، أمر طبيعي، في ظل العلاقات الدينية والعقائدية التي تربط شيعة العراق بالجمهورية الإسلامية.
وقال النائب عن الائتلاف الشيعي، حبيب الطرفي، إن "هذه الصور تمثل الرمز الديني، ولم ترفع لأغراض سياسية معينة.. ربما تثير الحساسية في بعض الأحيان، لكنها مسألة طبيعية جدا".
وأضاف الطرفي، في تصريح صحافي، "إذا كانت الصور المرفوعة تمثل قائداً إيرانياً أو حزباً سياسياً لاختلفت الأمور، لكن هذه القضية دينية، وفي الوقت نفسه هي حرية شخصية"، مشددا على أهمية أن "يبتعد البعض أو يتجنب هذه الأمور لحساسيتها وإثارتها للهواجس، وأن يعي هؤلاء خطورة ما نعيشه من وضع حساس".
ومن جانبه، اعتبر رسول راضي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أن "رف صور زعماء إيرانيين في بغداد قضية طبيعية ولا تثير الحساسية، فهي لا تمثل حزباً سياسيا معينا، إنما هي صور لرجال فقه ودين يرجع إليهم الناس في المسائل العقائدية".
وأضاف راضي لشبكة "إرم"، أن "هذا الأمر لا يؤثر ولا يضر بالعلاقة مع الجارة إيران، بل على العكس فإن العلاقات العراقية - الإيرانية جيدة جدا، وليس هناك أي حساسية ما بين البلدين".
وأوضح أن "هذه الصور تمثل شخصيات دينية بغض النظر عن انتمائها القومي، لذا فالانتماء المذهبي يفرض هذا الواقع، ونلاحظ أن الشيعة بالذات ليست لديهم أية ردة فعل على اعتبار أن المرجعيات الموجودة هي التي تقود الفكر الشيعي منذ ألف عام".
وتنتشر في بغداد، الكثير من الصور لزعماء ورجال دين إيرانيين أمثال قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني، ومرشدها علي خامنئي، ما اعتبره البعض استفزازا لسنّة العراق.
وفي المقابل، يرى النائب عن ائتلاف اتحاد القوى السنية، كامل الدليمي، أن "الاضطراب الطائفي عمل على ترسيخ المواقف المتعددة في العلاقة مع إيران، حتى أن المكون السني يتجنب ويبتعد عن بناء علاقة متوازنة مع إيران".
وأضاف الدليمي أن "إيران دولة جارة للعراق وإسلامية، ويهمنا في الأمر وجود توازن حقيقي في تعامل إيران مع العراق، وأن لا نكون تابعين كقيادات سياسية، بل أن نكون على قدر المسؤولية من خلال التعاون مع جميع دول الجوار وليس إيران فقط".
